تم منتصف جويلية الأخير الشروع في زراعة نبتة الزعفران ببلدية أولاد ادرس بسوق أهراس كتجربة أولى قصد تنويع الأنشطة الفلاحية المولدة للثروة والمستحدثة لمناصب الشغل حسبما علم أمس الثلاثاء من رئيس الغرفة الفلاحية المحلية. وانطلقت زراعة الزعفران بهذه البلدية الجبلية التي تمتاز بتربتها الخصبة والواقعة على ارتفاع حوالي 1400 متر عن سطح البحر بعدما حققت نجاحا كبيرا في إنتاج فاكهة الكرز حسب رئيس الغرفة محمد يزيد حمبلي الذي أضاف بأن مصالح الفلاحة تتوقع نجاح تجربة زراعة الزعفران بالولاية الذي تشمل في مرحلة أولى مساحة صغيرة وبسيطة قبل تعميمها على بقية مناطق الولاية. وشرع في هذه العملية بعد جهد كبير وتحسيس في الوسط الفلاحي من طرف مديرية المصالح الفلاحية وذلك قصد التحول إلى الزراعات التجارية بدل الزراعة المعاشية لا سيما وأن المنطقة تتوفر على المناخ الملائم لنمو نبتة الزعفران التي لا تتجاوز مدة جنيها وحصادها على أقصى تقدير ثلاثة أشهر عكس الفلاحات السنوية الأخرى من شتى أنواع الحبوب والزيتون. وقد تم الاستعانة لخوض هذه التجربة بمنتجين من ولاية تيارت الذين سبق لهم وقاموا بتجربة زراعة الزعفران والذين ذكروا بأن هذه الزراعة لا تحتاج عناية خاصة لا سيما وأن عملية حصد المحصول سيشرع فيها نهاية سبتمبر المقبل. وبالنظر إلى أن مادة الزعفران جد مطلوبة في السوق المحلية وحتى الدولية فإن سعر الغرام الواحد منها يصل إلى ما بين 30 و40 أورو فضلا عن أنه يسمح بتنويع ورفع مداخيل الفلاحة العائلية حسب ما ذكر السيد حمبلي مشيرا إلى أن كل الأنشطة الفلاحية بهذه المنطقة فلاحة عائلية تعتمد على قطع أرضية صغيرة.