البلتاجي يتهم قياديين في الداخلية بتعذيبه فضائح الانقلاب تتواصل اتهم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد البلتاجي اثنين من قيادات وزارة الداخلية المصرية بتعذيبه داخل السجن. جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها محكمة جنايات القاهرة بمعهد أمناء الشرطة في طرة جنوبي القاهرة للنظر في قضية فض اعتصام رابعة العدوية التي يحاكم فيها مرشد الإخوان محمد بديع و738 آخرين. وطالب البلتاجي في كلمة إلى المحكمة بفتح تحقيق فيما تعرض له من تعذيب مادي ومعنوي بشكل متكرر وآخره السبت الماضي على يد اثنين من قيادات الداخلية وهما مساعد وزير الداخلية حسن السوهاجي واللواء محمد علي مدير مصلحة السجون. وأضاف البلتاجي (قاما باستدعائي من زنزانتي مكبل اليدين وتعرضت للإهانة والسب بأحط الألفاظ) مشيرا إلى أنهما أجبراه على خلع ملابس السجن وصوراه مرتديا ملابسه الداخلية. وقال البلتاجي إن ذلك كان محاولة لإجباري على سحب البلاغ الذي تقدمت به للمحكمة في جلسة سابقة ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالمسؤولية عن قتل ابنتي (أسماء) علي يد قناص خلال فض اعتصام رابعة العدوية. وردت المحكمة على اتهامات البلتاجي بأنها ستحيل تلك الاتهامات للتحقيق. إرجاء المحاكمة وقررت المحكمة في نهاية جلستها إرجاء محاكمة البلتاجي والمرشد العام للجماعة محمد بديع وأكثر من سبعمائة آخرين في القضية إلى جلسة السادس من سبتمبر المقبل لعرض بعض المتهمين على مستشفى السجن والتحقيق في بلاغ البلتاجي واتخاذ الإجراءات اللازمة. كما سمحت المحكمة للقيادي في جماعة الإخوان عصام العريان بلقاء أسرته ثواني معدودة بعدما منعت إدارة السجن زيارته منذ مدة. ووجهت النيابة إلى المتهمين تهما من بينها تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه في ميدان رابعة وقطع الطرق وتقييد حرية الناس في التنقل والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم والشروع في القتل العمد وتعمد تعطيل سير وسائل النقل. يذكر أن محمد البلتاجي برلماني سابق وأحد القيادات البارزة في جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي تعتبرها السلطات إرهابية. ويقبع البلتاجي في السجن منذ 29 اوت2013 وأصدرت المحاكم عليه أحكاما غير نهائية بالسجن تصل إلى أكثر من 100 عام. وقد قُتلت ابنته أسماء بالرصاص خلال فض اعتصام رابعة العدوية.