بالرغم من الخروج المتواصل للجزائريين براهمية متفائل بتحسن نتائج رياضيّينا في الأولمبياد بالرغم من خرج أغلبية الرياضيين الجزائريين من سباق ريو وهذا منذ الدور الأول إلا أن عمار براهمية رئيس الوفد الجزائري في الألعاب الأولمبية إعتبر أن الأسبوع الأول من المنافسة حمل معه نتائج إيجابية وأخرى سلبية بالنسبة للرياضيين الجزائريين المشاركين في هذا المحفل العالمي مبديا تفاؤله بتألق بعض من لم يدخلوا المنافسة بعد. وقال براهمية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: صحيح أن هناك شعور بالخيبة بعد أسبوع من المنافسة ولكن يجب تحليل النتائج المسجلة لحد الآن بعقلانية وتفادي التهويل سيما وأن الأمر يتعلق برياضيين شبان تنقصهم كثيرا خبرة المستوى العالي. وأشار رئيس الوفد الجزائري إلى أن كل الرياضيين المعنيين بالأولمبياد قد استفادوا من إمكانيات معتبرة لتحضير هذا الموعد كرد فعل منه على بعض التصريحات التي اعتبرها محاولة خاطئة من طرف بعض الرياضيين لتبرير إخفاقهم على حد قوله. ولعل من بين أكبر إخفاقات الرياضة الجزائرية في الأسبوع الأول من الأولمبياد إقصاء المصارع عبد الرحمان بن عمادي في الجيدو بعد خسارته في الدور الأول أمام منافس من أوزباكستان. وعلق براهمية على ذلك قائلا : هي خيبة أمل كبيرة بالنسبة للمصارع وكامل الوفد الجزائري أيضا خاصة وأن الأمر يتعلق برياضي يملك إمكانيات كبيرة برهن عليها في مناسبات كثيرة سابقة منها تتويجه بميدالية في البطولة العالمية عام 2005 . وتابع براهمية في هذا الشأن : ليس من السهل الحصول على ميدالية في مثل هذه المنافسات العالمية الكبرى فعدة دول تستثمر ملايين الدولارات من أجل هذا الهدف. هناك بعض الطبعات الأولمبية التي لم تحصل خلالها الجزائر على أية ميدالية مثلما كان الحال عليه في 1988 و2004 فيما لم نفز إلا بميدالية واحدة فقط خلال ألعاب لندن 2012 . ورغم البداية السيئة للممثلين الجزائريين في الموعد الأولمبي إلا أن الأمل يظل قائما في الاستدراك خلال الأيام المقبلة التي ستشهد دخول عدة رياضيين معول عليهم في صورة مخلوفي وفليسي وبن شبلة وبورعدة. وعبر براهمية عن تفاؤله بتحسن نتائج الرياضيين الجزائريين خلال الأيام العشرة الأخيرة من المنافسة منوها في نفس الوقت بالسلوك (المثالي) الذي يتحلى به هؤلاء الرياضيين. في الأخير أكد براهمية أنه يساند وبكل قوة التحدي الكبير لتوفيق مخلوفي الذي قرر المشاركة في سباقي 800 و1500 متر بريو دي جانيرو. وصرح براهمية لمبعوث وأج الى البرازيل قائلا : (أساند بكل قوة هذا التحدي الكبير لبطل كبير جدا والذي قرر عدم الاكتفاء بشيء مضمون ولكن أن يغامر. أعتقد أنها مغامرة سيتحكم فيها لأنه يعي ما يقوم به). وإعتبر بطل إفريقيا السابق في 800 و1500م الذي كان وراء إكتشاف مخلوفي أن إبن مدينة سوق أهراس له من الإمكانات ما يسمح له بدخول تاريخ الرياضة العالمية من بابها الواسع. وختم براهمية قوله قرار مخلوفي صعب جدا إتخاذه إنه تحد كبير لو يحققه سيدخل التاريخ. إذا فاز ممثلنا بميداليتين مهما كان اللون سيدخل التاريخ من بابه الأوسع إلى جانب رياضيين كبار نالوا ميداليتين في سباقين مختلفين خلال نفس الألعاب الأولمبية . بعد تأهله إلى ربع النهائي بن شبلة على بعد خطوة من منصة التتويج يوجد الملاكم الجزائري بن شبلة (81 كلغ) على بعد خطوة واحدة للصعود فوق منصة التتويج الأولمبي وهذا بعد بلوغه أول أمس الدور ربع النهائي على حساب الفنزويلي رميراز رامون (2-0) وسيلاقي بن شبلة غدا الاحد نظيره البريطاني بواتسي جوشوا الذي فاز بالضربة القاضية على الأوزبكستاني رزولوف إلشود. بن شبلة وبعد خسارته للجولة الأولى للمنازلة تألق البطل الإفريقي في الجولتين الأخيرتين بفضل تقنياته فوق الحلبة وخاصة إمكانياته البدنية التي سمحت له بالعودة بقوة والفوز باللقاء. بعد كل من بولودينات وقداش وحماشي الملاكم عبد القادر شادي خارج الأولمبياد أقصي الملاكم الجزائري عبد القادر شادي من أولمبياد ريو دي جانيرو بعد انهزامه أمام البرازيلي تيكسيرا جوديسون (1-2) أول أمس بأرينا ريو سنترو . وكان البطل الإفريقي ثلاث مرات البالغ من العمر 29 سنة وقائد المنتخب الجزائري للملاكمة في مواجهة البرازيلي الذي حظي بتشجيعات أنصاره بالمدرجات. ويأتي إقصاء الملاكم شادي بعد كل من شعيب بولودينات (91 كلغ) وزهير قداش (69 كلغ) وحماشي فاهم (56 كلغ) الذين غادروا مبكرا المنافسة (منذ الدور السادس عشر). في المقابل حجز ملاكمان جزائريان تأشيرة التأهل للدور المقبل وهما الياس عبادي (75 كلغ) الذي واجه امس في الدور ثمن النهائي الكازاخستاني أليمخانول زانيباك فيما واجه رضا بن بعزيز (60 كلغ) هو الآخر أمس الجمعة المونغولي أوتقوندالاي دورجنايمبو. أما صاحب الميدالية البرونزية في مونديال-2015 بالدوحة محمد فليسي (52 كلغ) فسيواجه نظيره الروسي ألويان ميشا بعد غد في الدور ثمن النهائي. بعد خروجه على يد الملاكم البرازيلي روبينيلسون حماشي: نقص الخبرة سبب إقصائي اعتبر الملاكم الجزائري حماشي فاهم بأن عامل الخبرة كان حاسما في المنازلة التي خسرها الأربعاء الماضي أمام البرازيلي دي خيسوس روبينيلسون (2-1) في وزن 56 كغ ما كلفه الإقصاء في الدور السادس عشر من الألعاب الأولمبية 2016 التي تتواصل بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وصرح حماشي الذي يشارك لأول مرة في الأولمبياد لواج قائلا : (لقد ارتكبت أخطاء تنم عن قلة خبرتي في مثل هذه المواعيد الكبيرة ولولاها لتمكنت من التأهل إلى الدور المقبل. بالمقابل فإن المنافس كان أكثر خبرة مني علما وأنه كان حاضرا في الأولمبياد السابقة بلندن. على كل حال تبقى مشاركتي في ريو تجربة مفيدة بالنسبة لي حيث ستدفعني للعمل أكثر من أجل الوصول إلى المستوى العالي). من جهته اعتبر رابح حمداش أحد أعضاء الطاقم الفني الوطني بأن الملاكم الجزائري لم يفرق بين السرعة والتسرع نتيجة سعيه للفوز بأي ثمن. وأضاف : (ضرباته نحو الخصم لم تكن دقيقة بخلاف منافسه الذي عرف كيف يستعين بخبرته لتسيير المنازلة وفق الوجهة التي أرادها كما أن مساندة الجمهور لملاكمه البرازيلي شكل عامل ضغط إضافي على حماشي). سباحة 50 مترا حرة خروج الجزائري سحنون من الدور الأول أقصي السباح الجزائري أسامة سحنون في الدور الأول من تصفيات 50 مترا سباحة حرة بعدما أكمل سباق السلسلة السابعة في المرتبة الثالثة اول امس بريو دي جانيرو. وسجل سحنون توقيتا قدره 22ثا 27ج خلف السورينامي رينزو تجون جو (22ثا 23ج) والمصري علي خلف الله (22ثا 25ج). ويعتبر سحنون الممثل الوحيد للسباحة الجزائرية في الألعاب الأولمبية 2016 المتواصلة بالبرازيل حيث سبق له وأن شارك وأقصي من تصفيات 100 متر سباحة حرة. ودع المنافسة بالدموع المصارع الجزائري بويعقوب: لقد سُرق مني الفوز صبّ المصارع الجزائري لياس بويعقوب (-100 كلغ) جام غضبه على التحكيم بعد إقصائه بالعقوبة أمام حامل اللقب العالمي الأذربيجاني كاسيموف إلمار في الدور ثمن النهائي مشيرا بأنه كان ضحية سرقة من التحكيم. وصرح بويعقوب الذي كان منهارا معنويا للمبعوث الخاص لواج بريو قائلا: جئت إلى البرازيل للتتويج بميدالية عملت جاهدا لبلوغ هذا الهدف لكن مع الأسف حطم قرار غير عادل للتحكيم حلمي. لقد منحني الحكم إنذارين في بداية المنازلة دون أي سبب. لكنني واصلت اللقاء ونجحت في العودة وتعديل النتيجة في الأخير أخسر اللقاء بعقوبة . فبعد تخطيه بنجاح عقبة الإماراتي رومارنكو وجد بويعقوب في طريقه بطل العالم حيث قدم ضده مردودا عاليا في لقاء اتسم بتنافس حاد على المستوى البدني لينهزم في آخر الأمر بشيدو في الوقت الذي كانت فيه النتيجة متعادلة (10-10). وأضاف بويعقوب يقول: كانت المنازلة متكافئة لقد بذلت كل ما في وسعي للتأهل لكنهم فعلوا كل شيء لتحطيمي حيث ساعدوا كثيرا منافسي أنا مستاء لهذه النتيجة. مضيفا كنت أحلم بإهداء ميدالية للجزائر ووالدتي وسكان حيي بالحراش لذا أعتذر لدى الجميع. ولم تكن الأمور في صالح بويعقوب قبل اللقاء حيث قررت لجنة المنافسة طرد المدرب سيليني الذي لم يتمكن من الدخول للمنطقة الخاصة بالمدربين. ويقول بويعقوب في هذا السياق: لم يسمح لمدربي بتوجيهي حيث طلب منه الصعود للمدرجات وأجهل السبب وهو ما جعلني أصارع دون حضوره. وعن مستقبله بعد هذه الخيبة المريرة خاصة وأنه كان يأمل في وضع حد لمشواره بميدالية أولمبية أجاب قائلا: ليس الوقت للتطرق لهذا الموضوع ما زلت تحت وقع الخيبة. كنت مركزا على المنازلة وسافكر في الموضوع لاحقا. من أجل التكفل الرسمي بتموين الرياضيين الجزائريين بيراف في مفاوضات مع بيك شرع رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية السيد مصطفى بيراف في مفاوضات مع الشركة الصينية (بيك) من أجل التكفل الرسمي بتموين الرياضيين الجزائريين بالألبسة الرياضية للسنوات الخمس القادمة. وتوجد المفاوضات في مرحلتها النهائية. وحسب مسؤول من الوفد الجزائري بريو دي جانيرو فإن إمضاء العقد المفيد جدا للطرف الجزائري سيكون عن قريب. لحضور الأسبوع الأخير من المنافسات الرياضية رئيسا الاتحادية الجزائرية لكرة السلة والألعاب القوى يحلان بريو حل رئيسا الاتحادية الجزائرية لكرة السلة والاتحادية الجزائرية لألعاب القوى وهما على التوالي رابح بوعريفي وعمار بوراس صبيحة اليوم السبت بريو دي جانيرو لحضور الألعاب الأولمبية. وسيكون المسؤولان الرياضيان إلى جانب رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف لحضور الأسبوع الأخير من المنافسات الرياضية والمشاركة في اجتماعات مختلف الهيئات الرياضية المبرمجة بريو دي جانيرو. في موضوع آخر أهدى الوفد الأولمبي الجزائري بريو دي جانيرو الذي يقوده عمار براهمية تمورا وحلويات تقليدية ولوحة تذكارية للجنة الأولمبية الجزائرية لممثلي البلدان الأفريقية المشاركة في الألعاب الأفريقية-2018 للشباب المقررة بالجزائر وكذا للبلدان المتوسطية من أجل الترويج للألعاب المتوسطية-2021 التي ستحتضنها عاصمة الغرب الجزائريوهران دون نسيان الوفود العربية المتواجدة بالقرية الأولمبية. وكان الوفد الفلسطيني أول من حظي باستقبال الوفد الجزائري بالقرية الأولمبية.