متحدثا عن محاولة المخزن الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي ** أشار مستشار رئيس الجمهورية العربية الصحراوية لحسن الحريطاني إلى أن نية نظام المخزن في محاولاته الأخيرة للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي ليست حسنة مشككا في نواياه. وأوضح لحسن الحريطاني في كلمة ألقاها بمنتدى صحيفة (الحوار) الوطنية أمس أن المغرب لا يزال يحاول الالتفاف على الموقف الإفريقي المتقدم الذي حصل منذ قرابة 3 سنوات بخصوص القضية الصحراوية واصفا مساعيه الأخيرة للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي بالشطحات للتخفيف من المواقف الإفريقية المتصاعدة بخصوص القضية الصحراوية. وأضاف مستشار إبراهيم غالي بأنه لا مشكل للجمهورية الصحراوية في انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي ما التزمت بالعقد التأسيسي له واحترمت جميع بنوده لكن ذلك يستوجب عليهم الحذر واليقظة فقد تكون وراء رغبتها تلك مؤامرات وعليه لا يجب ترك الأمور تخرج عن السيطرة مضيفا (نحن واعون بكل المخاطر ولسنا حالمين لدرجة ترك الأمور تمر كما هي). وعرج المتحدث على ما حدث بالقمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي بقوله أنها مرت عادية وليست استثنائية كما أرادتها بعض الأطراف موضحا سمعنا الكثير من القيل والقال عن مساعي المغرب للعودة للاتحاد الإفريقي لكن في الأساس المغرب لم يكن عضوا في الاتحاد حتى يعود إليه فعند تأسيس الاتحاد كان المغرب خارجه مضيفا أن كل دولة تريد الانضمام للاتحاد يجب عليها الالتزام بشروطه ومن أبرزها تقديم طلب مكتوب للمفوضية لتحيله إلى الدول الأعضاء في الاتحاد للرد عليه فرادى وعندما تتسلم المفوضية الردود تحتسب النصاب القانوني وعليه تقبل أو ترفض العضوية إلى جانب الاعتراف بالحدود الموروثة عن الاستقلال وتساوي البلدان الأعضاء في الحقوق والواجبات داخل الاتحاد بالإضافة إلى واجب احترام كل دولة لدولة أخرى في الاتحاد. كما اعتبر لحسن الحريطاني في سياق حديثه خطاب ملك المغرب محمد السادس خير دليل على تخبط المغرب على اعتبار أنه تكلم وكأنه زعيم القارة الإفريقية الروحي ومنجيها الوحيد من المشاكل التي تتخبط فيها مشيرا إلى أن هدفه اللعب على عقلية الأفارقة لأنه ترجم إلى الفرنسية وسينشر على الدول التي تربطها علاقات صداقة حميمة مع المغرب كالسينغال والغابون. ويتعلق الأمر -حسب ما أكده الحريطاني- بالشراكات والاستثمارات التي يقوم بها ملك المغرب هناك لتبييض أمواله (القذرة) التي يجمعها المغاربة من تجارة الكيف المصدر إلى جميع بلدان العالم مستدلا على كلامه ببروز اسم الملك المغربي محمد السادس ضمن أصحاب الشركات أوف شور التي أشارت إليها أوراق باناما الأخيرة بالإضافة إلى عدد كبير من المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم سكرتير الملك الخاص محمد الماجدي مؤكدا الحريطاني أن البلدان الإفريقية الصديقة للمغرب أصبحت محطة للقيام بهذه الأعمال معتبرا خطاب الملك (مسخرة وضحك على الذقون) وهو ما لا يرضاه أي حر لأن الآمر ليس (لعب أطفال). كما أوضح مستشار الرئيس الصحراوي لحسن الحريطاني بأن الغاية من دعوة نظام المخزن لإحصاء ساكنة المخيمات بتندوف هو الضغط على الجزائر لتوريطها في القضية الصحراوية مشيرا إلى أنها محاولة للضغط على الجزائر لتوريطها في القضية الصحراوية رغم أن الجزائر تجدد في كل مرة تأكيدها على عدم تدخلها في القضية الصحراوية إلا أن المغرب يريد إلزامها بالإشراف لعملية الإحصاء التي هي في الحقيقة محاولة لتوريطها. أما بالنسبة للسكان الصحراويين فقال الحريطاني أنهم لم يفهموا لحد الساعة الغاية من مطالبة المغرب بالإحصاء فقد يكون الإحصاء بهدف إعداد قوائم المصوتين في الاستفتاء أو بغية حصر سلة الغداء وتقليصها.