اعتبر محمد لمين البوهالي، وزير البناء وتعمير المناطق الصحراوية المحررة، ورئيس الجامعة الصيفية ال7 لجبهة البوليساريو، أمس، في منتدى «الشعب»، أن محاولة المغرب الأخيرة للانضمام للاتحاد الإفريقي تصرف غير مقبول، يثبت مرة أخرى فشل السياسات الإفريقية والخارجية التي ينتهجها، في محاول يائسة منه استمالة دول على حساب القضية الصحراوية، وهو ما يؤكد يقول البوهالي مدى التخبط الذي يعيشه المخزن في السنوات الأخيرة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الدبلوماسية الصحراوية، موضحا أن الاتحاد الإفريقي هيئة كبيرة تحكمها قوانين ونصوص صارمة وواضحة تفرض على كل من يريد الانضمام اتباع إجراءات مضبوطة وليس على حساب دول أعضاء، مضيفا أن الهيئة لن تحود عن هذه المبادئ مهما كانت الظروف، فهي لا تخضع لضغوط ولا تسمح بأن تمس المبادئ التي قامت عليها أو تأتي دولة ما لتفرض عليها قرارات أو شروط. و أشار البوهالي، إلى أن المغرب الذي خرج من البيت الإفريقي بإرادته منذ 34 سنة يريد الرجوع بأسلوب التخفي وراء دول إفريقية ليس لها أي تأثير، واعتبر أن مواقف الدول الإفريقية في هذا الشأن واضحة، وورقة فرنسا وبعض دول غرب إفريقيا التي يستخدمها ورقة فاشلة، موضحا أن الاتحاد الإفريقي تقوده ثلاث قوى هي الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا لا تقبل المساس بمبادئ الاتحاد ولا بمصلحة كل أعضاء الاتحاد بما فيها الجمهورية الصحراية، التي تعتبر من مؤسسي الاتحاد. وجدد البوهالي رفض البوليساريو للحكم الذاتي الذي يدعو إليه المحتل، موضحا أن الشعب الصحراوي يطالب بالاستقلال ولا يقبل بأي حل آخر «فشتان بين الحكم الذاتي والاستقلال»، مشيرا أن فرنسا التي تعتبر حليفا للمغرب لا تعترف بسيادته على الأراضي الصحراوية، فكيف له أن يطالب بحكم ذاتي على أرض ليست له «إنه التناقض بعينه»، يقول البوهالي.