من منا لا يتعرض في حياته اليومية إلى الضغط والكبت والخنق ومن منا لم يواجه خلال أوقاته الكثير من المواقف العصيبة وكلها تصب في مضخة واحدة حيث إنّ الضغوط التي تلاحقك من كل اتجاه ومن بين الضغوط التي يواجهها الإنسان في حياته ضغوط العمل ولكن يلزم بعض الحكمة للتعامل مع تلك الضغوط كي لا نخسر كل شيء في حال معرفتك في كيفيّة مواجهة هذه الضغوط. أنواع ضغوط العمل تُصنف ضغوط العمل إلى نوعين هما: ضغوط داخلية: وهي تلك الضغوط التي تكون من داخل الفرد ذاته وتحدث بسبب إخفاء انفعالاته النفسية باستمرار واللجوء لممارسة الكبت مع ضعفه لمقاومة تلك الضغوط ضغوط خارجية: تلك الضغوط التي يصعب على الفرد في مواجهة المحيط الخارجي من إشكاليات وصعوبات أو بسبب ظروف طارئة أو عدم قدرته على تحمل الخسائر أو في حالة موت شخص قريب وعزيز عليه وكذلك التوتر في العلاقات مع الأصدقاء والمعارف وحدوث الخلافات العائلية منها الطلاق.. وغيرها الكثير من الأسباب الضاغطة. أسباب ضغط العمل هناك الكثير من الأسباب التي أَرجع إليها الباحثون الضغوط النفسية والمشاكل التي يعانون منها معظم الموظفين وتلك الأسباب: تختلف قدرة الموظف من شخص لآخر فبالتالي ينتج عنه عدم تناسب قدرة الموظف مع حجم العمل. -عدم اقتناع الموظف بوضعه في العمل. -مستوى طموح الموظف يكون أعلى من العمل القائم عليه. -تداخل مسؤوليات الموظف مع بعضها بالتالي سيكون ضغط عليه. -عدم تفانيه في العمل لعدم رضاه عن الوضع الوظيفي المنوط به - سوء العلاقات ما بين الموظف والموظفين أو صاحب العمل. قلة في عدد ساعات العمل مع طاقة محدودة أو ظروف خاصة مؤثرة. -الافتقار لروح التعاون بين الموظفين وعدم تناسب كمية العمل مع عدد الموظفين. -تهميش قدرات الموظف وعدم مكافأته وتحفيزه يؤثر سلباً على العمل. عدم وجود تسهيلات لإنهاء العمل بمجهود ووقت أقل مما عليه. -عدم معرفة الموظف بطبيعة العمل أو نقص الكفاءة والخبرة. المشاكل الاجتماعية والزوجية المؤثرة سلباً على العمل وإنجازه. -كسل الموظف وتأخيره للأعمال تُؤثر سلباً مما يؤدي للعجز والشعور بالفشل. كيف يمكن التخلص من ضغوطات العمل المستمرة
لحل تلك الأزمات والإشكاليات ينبغي اتباع بعض الخطوات: دوّن ضغوطك: قم بتسجيل تلك المواقف المؤثرة عليك بتوتر عصبي وضيق مع ضرورة تقسيمك للمهام لأجزاء كي تستطيع التعامل معها ثم تحدى وقاوم كأن تقوم بتسليم أعمالك المطلوبة قبل موعدها واختيارك لأفضل الطرق للقيام به وبعدها دوّن إنجازاتك الفعلية وسترى الفرق. غيّر وجهة نظرك: حاول أن ترى الإيجابيات لا السلبيات في مواقف التوتر التي تواجهك فكلما فكرت بإيجابية كلما قل تأثير السلوك الانفعالي عليك. تعلم الاسترخاء: فن الاسترخاء من أجمل الفنون المساهمة للتخلص من التوتر والعصبية فحاول أن تسترخي على قدر الإمكان لتحاشي إصابة جسمك بالأمراض. عزّز علاقاتك: قم بتقوية الروابط العائلية وعزّز علاقتك بالأسرة والأصدقاء وزملاء العمل بالحوار والمشاورة فإنه سيضيف لحياتك نوع من المرونة لتجعلك أكثر سعادة. حدّد الأولويات: إذن ابدأ بوضع خطة لحياتك حيث تستغل كل دقيقة منها لتنطلق مباشرة وتنجز أهدافك بدون عوائق ولا تنسى أن تجعل لعلاقاتك وشبكة تواصلك مع الآخرين مكانا وإن وجدت بعض العوائق قم بتأجيل بعض البنود العادية وليس الأولويات. التزم بالهدوء: حاول أن تكون أكثر هدوءاً للتعامل مع مشكلاتك بحلول مناسبة بعيداً عن التوتر والعصبية فالشخص الناجح يحاول الاحتفاظ بهدوئه فبالتالي سينعكس على من حولك فسيعاملونك بنفس الهدوء وسيزداد احترامهم لذاتك. تخلص من أخطائك: كلا منا لديه أخطاءه لكن المهم أن تتخلص من تلك الأخطاء وتصححها بسرعة وحاول أن تبتعد عن زملاء العمل السلبيين كي تكون حياتك العملية أقل توتراً وعصبية. اقتل الكسل بالمبادرة: كن مبادراً دائماً لتقضي على الروتين القاتل واجعل المبادرة جزء من سلوكك كي تتخلص من حالة الكسل والخمول الناشئ عن تراكم المسؤوليات وتعدد الاهتمامات لذلك زود نفسك أسبوعياً بمبادرة لإنجاز أمورك الأساسية ودع الاصرار طريقك للنجاح.