تم أمس السبت بالجزائر العاصمة تنصيب بحزب جبهة التحرير الوطني لجنة الدراسات والاستشراف المكلفة بوضع التصورات والدراسات الاستشرافية للحزب على الأمدين القريب والبعيد. وتتكون اللجنة التي يرأسها السيد شلغوم عبد السلام وزير الفلاحة والتنمية الريفية من 24 عضوا بهدف جمع الأفكار والرؤى بناء على تحاليل علمية تأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات والظروف الآنية والمستقبلية. وفي كلمة وجيزة له خلال تنصيبه للجنة قال السيد شلغوم أن اللجنة المفتوحة لكل إطارات ومناضلي الحزب وكذا الخبراء (ستجتمع في الأيام المقبلة من أجل وضع برنامج عملها للشروع مباشرة في تحديد المحاور الكبرى التي ستعتمدها). وأوضح السيد شلغوم أن اللجنة التي تم تنصيبها وفقا للمادة 37 من القانون الأساسي للحزب الذي صادق عليه مؤتمر الحزب في ماي 2015 (ليس لها علاقة) بالاستحقاقات القادمة مؤكدا في آن واحد على أهميتها في وضع التصورات والدراسات الاستشرافية على الأمدين القريب والبعيد لتمكين قيادة الحزب من الاستفادة من القدرات العلمية والكفاءات ومن خبرة إطارات الحزب. فهذه اللجنة بالعمل التي ستقوم به وبأسلوبها وبأجواء أعمالها البعيد عن التعصب والتشنجات ستكون (البوتقة التي ستنصب فيها -كما قال- الأفكار والرؤى بناءا على تحاليل علمية تأخذ بعين الاعتبار المعطيات والظروف الآنية والمستقبلية). وأشار أن هذه الأفكار والرؤى ستسمح بوضع الدراسات الإستراتيجية والتصورات التي تمكن الحزب ب(المساهمة البناءة والفعلية في اقتراح الحلول والبدائل لمختلف القضايا المطروحة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية طبقا لبرنامج رئيس الجمهورية). وتضم هذه اللجنة كذلك كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار ووزيرة العلاقات مع البرلمان غنية الداليا ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون. للإشارة قدم السيد جمال ولد عباس بالمناسبة كتابه الجديد بعنوان (الدستور الجديد والتأشيرة المستقبلية).