خطأ كارثي في كتاب التربية المدنية للسنة أولى متوسط ** كشف أمس المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (الإنباف) مسعود عمرواي عن فضيحة جديدة في مشروع إصلاحات الجيل الثاني والتي طالت هذه المرة كتاب التربية المدنية للسنة أولى متوسط في درس عن الحاكم والمحكوم اعتبر فيه أن ديمقراطية فرنسا هي من منحت الجزائر استقلالها عبر استفتاء تقرير المصير وليس تضحيات مليون ونصف مليون شهيد رفعوا السلاح ضد المحتل وهكذا تواصل الفضائح ملاحقة ما سمي بكتب الجيل الثاني مكن الإصلاحات التي أقرتها بن غبريط. واعتبر عمراوي في صفحته عبر الفايسبوك أن ما يحمله درس ( العلاقة بين الحاكم والمحكوم) هو الهوان بحد ذاته لأن الوزيرة نورية بن غبريت أرادت -حسبه- رفقة من انتقتهم لتنفيذ برنامجها إقناع التلاميذ بأن الاستقلال هدية وهبة من فرنسا فلولا ديمقراطيتها من خلال شفافية ونزاهة الاستفتاء الذي نظمته للشعب الجزائري لما تحصلت الجزائر على الاستقلال محاولة بذلك القول بأن لا مقاومات: الشيخ الحداد المقراني لالة فاطمة نسومر عاشور بوزيان بو عمامة الأمير عبد القادر ولا ثورة ولا جهاد ولا تضحيات إنما هو الاستفتاء الحر والنزيه ب (نعم) أو (لا) الذي منح الجزائر استقلالها؟ وتساءل المكلف بالإعلام هل يقبل أي غيور على وطنه قبول تدريس أجيال المستقبل بأن استقلال الجزائر جاء عن طريق استفتاء ديمقراطي نظمته فرنسا للشعب الجزائري؟ وليس بالدم والدموع وملايين الضحايا والثكالى واليتامى والأرامل والمعطوبين؟ وهل ديمقراطية فرنسا التي حصدت مليون ونصف مليون شهيد في ثورة الفاتح نوفمبر وحدها هي من منحت الجزائر الاستقلال؟ مشيرا إلى أنها محاولة للتشكيك في استقلال الجزائر الذي افتكه ابنائها بضريبة الدم وشدد عمراوي أنه قد تم اختيار هذا الموضوع كمثال لإيهام أبنائنا بأن فرنسا احترمت الديمقراطية ومنحتنا الاستقلال مؤكدا أن من يقف وراء ذلك يدافعون عن فرنسا بالنيابة أكثر من الفرنسيين أنفسهم لأن فرنسا لم تجرؤ لتدرس ذلك في المقررات الدراسية إلا أن وكلاؤها يدرّسونه للجزائريين ويطبعون الكتب من خزينة الدولة ويلقنون السم لأبنائنا ليضيف: (الآن انكشف الأمر لذلك كان كل شيء يتم في سرية تامة وفي عجالة وفي غياب تام وكلي للشركاء الاجتماعيين). ودعا نفس المصدر الأحزاب والمنظمات خاصة من يسمون أنفسهم بالمنظمات الثورية - والنقابات واتحادات وفدراليات أولياء التلاميذ ومختلف الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني للتحرك وتأسيس جبهة وطنية لكل الغيورين على وطنهم للدفاع عن مقومات الأمة وثوابتها في إطار قوانين الجمهورية للتصدي لهذه المؤامرات. عريبي يعتبر بن غبريط خطرا على الأمن القومي دعا النائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وجماعته الذين يحكمون البلاد في إشارة منه إلى الحكومة تحمّل المسؤولية الكاملة عن تداعيات تصرفات وزيرة التربية نورية بن غبريط بعد فضيحة كتاب الجغرافيا مؤكدا أن هذه الاخيرة تشكل خطرا على الأمن القومي للجزائر. وأكد عريبي في بيان له أن موقفه مما يسمى بإصلاحات الجيل الثاني من المناهج التربوية عرضت لحملة شرسة من الانتقاد من طرف ما أسماهم (النعميون) وأبناء (الوي وي) الذين سوقوا المبررات الواهية للرأي العام مذكرا أنه حذر في عدة مناسبات من خطورة الوزيرة على المجتمع والدولة متهما إياها بجلب البلاء والشؤم على أخطر قطاع استراتيجي ممثلا في قطاع التربية الوطنية ومستقبل الأجيال اللذين أصبحا مرهونين بشخص الوزيرة. وشدد ممثل الشعب على أن (بن غبريط) مكلفة بمهمة صهيوفرنسية لتدمير الأسرة الجزائرية تمهيدا لسلخ المجتمع الجزائري عن تاريخه ومرجعيته) وقد طفح الكيل وانبعثت الروائح الكريهة لمهمتها حين اكتشف المختصون والأولياء وعامة الناس أن كتاب الجغرافيا يحتوي على أخطر محاولة للتطبيع مع عدونا الصهيوني بإدراج مدينة القدس كعاصمة لما يسمى بدولة إسرائيل بدلا من فلسطين ثم ترمي التهمة على ديوان المطبوعات كما حدث عندما أرادت أن يصدق الشعب بأن ديوان الامتحانات والمسابقات أخطأ فحذف مادة العلوم الإسلامية من استدعاءات بكالوريا 2016 لتلاميذ ثانوية المقراني بالعاصمة. وتساءل النائب البرلماني لماذا تم التستر والتكتم عن نتائج اللجنة الوطنية للمناهج منذ 2015؟ ولماذا لم تسلم نسخة من الكتب الناجمة عن هذه الإصلاحات إلى السادة المفتشين خلال الأيام التكوينية في شهر أوت 2016؟ ولماذا لم تسلم نسخ أيضا للشركاء الاجتماعيين قبل الدخول المدرسي الحالي؟ ولماذا لم يتم اعتماد هذه الكتب من طرف المعهد الوطني للبحث في التربية ويتم منح الاعتماد من طرف الوزارة؟ مضيفا بأن الجواب بالتأكيد أن الامتناع عن كل ماسبق هو نية مبيتة ومريبة لفرض الأمر الواقع وربح الوقت ثم إيجاد مبررات مبتورة أو تقديم وعود معسولة بمراجعة الأمر في الموسم المقبل وهذا كي تنطلي الحيلة على الأولياء والمختصين ويتم فرض هذه المناهج عنوة على المجتمع الجزائري رغم أنفه. ودعا عريبي رئيس الجمهورية وجماعته تحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات ما قد ينجر عن تصرفاتها وإهانتها لكرامة الأمة ولعبها بمشاعر الجزائريين ومحاولة استهداف هويتهم وقناعاتهم وتوجهاتهم وهو مطالب بإقالتها فورا وعرضها على المساءلة القانونية وإبلاغ الرأي العام بنتائج هذه المساءلة لتطييب خاطر الشعب وتهدئة غضبته التي تنذر بعواقب وخيمة -حسبه-.