** أنا محتاجة للمساعدة بخصوص الصلاة، فأنا مقصرة رغم أني أصلي لعدة أشهر ثم أقطعها لفترة. رغم نفسيتي الطيبة والحمد لله. أفيدوني جزاكم الله خيراً. * يجيب عبد العال الخراشي بالقول: لا شك أنك تحتاجين إلى إحياء حب الله في قلبك؛ لأن حبك لله سيجعلك تنتظمين في الصلاة، وكلما أحييتِ هذا الحب في قلبك فستبدئين على الفور في إتِّباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وستبدئين في الانتظام بالصلاة لأنك لن تقبلي أن تكوني مُحبة لله ورسوله وتنقطعي عن أهم ركن في الإسلام وهو الصلاة. ألا تحبين أن يرضى عنك الله وتفوزين بمكان في الجنة؟ ألا تحبين أن تثني عليك الملائكة؟ إذن فلتحيي حب الله ولا تنقطعي عن الصلاة، وإذا جاءك وسواس أو خاطر يمنعك عن الانتظام فلتطرديه وتقومي بالصلاة. لم تذكري في رسالتك ما هي أسباب انقطاعك عن الصلاة، وخاصة أنك في الكثير من الوقت تصلين، فلماذا عدم الانتظام، هل هي وسوسة أم انشغال؟ وهل من يحب الله ينشغل عنه؟ إن الصلاة هي النور في حياتنا والبلسم الشافي لكل متاعبنا، ولابد أن يكون هدفك في الحياة هو إرضاء الله ورسوله، وتدخلين في مظلة الطاعة، وبذلك تقومين بالصلاة، وإذا عرفت أنك بانقطاعك تبعدين عن المظلة الرحمانية فلا شك أن ذلك سيعيدك إلى الصلاة. أحيي حب الله في قلبك للتقرب منه، فقومي بكل الحب بجميع العبادات، وأحيي حب رسول الله في قلبك فتتبعي سنته واقتدي بسلوكياته، تأملي في حياة زوجات الرسول وكيف كنّ ينعمن في رحاب الصلاة وعبادة الله. لا شك أنك تنعمين بالكثير من نعم الله عليك وتشكرين الله عليها، وتمتنين لله في كل لحظة لنعمته عليك، فلا تفقدي حلاوة الإيمان بالانقطاع عن الصلاة. احذري أن تتركي نفسك هكذا، فلتسارعي إلى علاج هذا الموضوع؛ لأنه إذا ازداد سيبعدك، وإن الشيطان هو الذي يبعدك عن الانتظام، فلا تسمعي لصوته واستمعي إلى نداء الحق فيك في القرب من الله بطاعته وأداء ما أمرنا به. واعرفي في النهاية أن صلاتك بحب لله تجعله موصولة به سبحانه فيمن عليك بالبركة وتحقيق ما تتمنيه في حياتك. وأوصيك بالدعاء وجهاد النفس؛ لأن النفس الأمَّارة بالسوء تبعدك وتقودك إلى عدم الانتظام في الصلاة.. والأمر يحتاج إلى جهادك وإرادتك واختيارك أن تجاهدي هذا الخاطر النفسي، وتسارعي إلى تلبية نداء الله في الصلاة.. وهنا تكونين نجحت في جهادك لنفسك، فيمن الله عليك بالخير والسكينة والطمأنينة التي هي سبيل السعادة الكاملة.