واصل الطيران الروسي منذ فجر أمس الجمعة قصفه المكثف على الأحياء الشرقية لمدينة حلب بعد ساعات على إعلان قوات النظام السوري عملية عسكرية وبعد يوم دام شهد سقوط أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى. وأوضح مركز حلب الإعلامي أنّ ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون إضافة إلى تهدم مبان سكنية عدة جراء قصف جوي على حي طريق الباب شرقي مدينة حلب فجر أمس مشيراً إلى أن القصف جاء بواسطة مقاتلات روسية شنّت غارتين بقنابل من النابلم الحارق. وأكد أنّ سرباً من الطائرات الحربية الروسية شنّ أكثر من خمس عشرة غارة بالصواريخ على أحياء الزبدية والأنصاري والمشهد والمواصلات وحلب القديمة لافتاً إلى وجود غارة روسية أخرى على حي الصاخور وغارة بالقنابل العنقودية على حي الشيخ خضر شرقي حلب. كما بيّن أن مركز الدفاع المدني في حي الأنصاري خرج عن الخدمة جراء استهدافه بغارة من الطيران الحربي صباح اليوم. ويأتي هذا التصعيد بعد يوم دام شهد مقتل أكثر من ثلاثين مدنياً وإصابة العشرات في قصف جوي للنظام السوري وروسيا. وقال مسؤول الإعلام في الدفاع المدني بحلب إبراهيم الحاج إن طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي وأخرى للنظام شنّت أمس نحو 90 غارة جوية على الأحياء السكنية بمدينة حلب وريفها ممّا أدى إلى مقتل أكثر من ثلاثين مدنياً بينهم أطفال ونساء وإصابة العشرات بجراح متفاوتة. وأوضح أنّ الحصيلة مرشحة للارتفاع نظراً لحجم الدمار الكبير الذي خلّفه القصف ولقلة الإمكانات لدى الفرق العاملة في إخراج المدنيين من تحت الأنقاض. ويتواصل التصعيد بعد ساعات على إعلان قوات النظام السوري عملية عسكرية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب. ودعت غرفة العمليات حسب التلفزيون السوري الرسمي إلى الابتعاد عن مقرات ومواقع المجموعات الإرهابية المسلحة مشيرة إلى أنه قد اتخذت كل الإجراءات والتسهيلات لاستقبال المواطنين المدنيين وتأمين السكن ومتطلبات الحياة الكريمة حسب زعمها.