اقترح أن تستغل الدولة دبلوماسيتها ل حماية أسعار النفط ** كشف أمس الوزير السابق للاستشراف والإحصاء بشير مصيطفى أن اجتماع منتدى الطاقة الدولي والاجتماع التشاوري لمنظمة الأوبك الذي ستحتضنه الجزائر بداية اليوم إلى غاية 28 سبتمبر الجاري سيخلص إلى التوصل لاتفاق يخص تجميد الإنتاج وبقاء الأسعار في مستواها الحالي بين 45 و48 دولارا إلى غاية بداية ديسمبر 2016 أي بداية عقود فصل الربيع. واقترح الوزير السابق في بيان تحوز (أخبار اليوم) على نسخة منه على القائمين على الاجتماع كحل يرضي جميع الأطراف للخروج من الأزمة النفطية أن تقوم الجزائر باستغلال الآلة الدبلوماسية التي تتمتع بها لإقناع جميع أطراف اللعبة النفطية بتجميد الأسعار عند مستواها الحالي في انتظار اجتماع رسمي لمنظمة أوبك يخص قرارات إستراتيجية لخفض الإنتاج وامتصاص تخمة المعروض إلى جانب ضرورة إطلاق آلية للتعويض أو المقاصة (صندوق خاص) بتمويل من أعضاء أوبك ومنظمة الطاقة العالمية ومانحين لتعويض الدول المتضررة من تجميد الإنتاج وفي مقدمتها إيران . وأفاد مصيطفى أن جميع الأنظار موجهة إلى اجتماع الجزائر المقرر في 26/ 28 سبتمبر 2016 لوضع حد لتراجع أسعار النفط في السوق العالمية بسبب معادلة العرض والطلب والتي أدخلت الجزائر في أزمة اقتصادية خانقة حيث ينتظر تجميد الإنتاج واستقرار الأسعار رفي حدود 48 دولارا للبرميل كما سيتم خلال الاجتماع بحث اتجاهات الأسواق وتحديات الطاقة في العالم كما يتوقع أن تعقد منظمة الأوبك اجتماعا تشاوريا على هامش المنتدى. ويرى وزير الاستشراف والإحصاء السابق أن الاجتماع ينعقد في ظروف أزمة في أسعار النفط والغاز مست موازنات الدول المصدرة وزادت من مصاعب حكوماتها وشعوبها من بينها الجزائر حيث عبر عديد المسؤولين في منظمة أوبك عن تفاؤلهم بعودة أسعار النفط للارتفاع من جديد في حين وصف خبراء هذا التفاؤل بالمبالغ فيه. وتوقع مصيطفى أن تفرض معادلة (العرض والطلب) نفسها في اتجاهات أسعار النفط وعلى محادثات اجتماع الجزائر وتتميز هذه المعادلة حاليا بطلب متباطئ على الطاقة بشكل عام جراء تباطؤ النمو في منطقة التعاون الأوربي وآسيا وزيادة متواضعة في الطلب العالي على النفط للعام 2017 لن تتجاوز 1.2 مليار برميل يومي إلى جانب عرض معمم يقاس بتخمة في المعروض تعادل 800 ألف برميل ناهيك عن توقعات بزيادة إنتاج منظمة أوبك للعام 2017 ب 2.4 مليون برميل يومي منها مليون برميل لصالح إيران. وستعرف الفترة المقبلة حسب الخبير حاجة السعودية لتمويل إضافي من النقد الأجنبي لتمويل نفقاتها في اليمن إضافة إلى عرض إضافي من النفط من روسيا لتمويل نفقات تدخلها في الشرق الأوسط وكل هذه التوقعات حسب ذات المصدر فستزيد تخمة عرض النفط خلال 2017 الى أكثر من 1.5 برميل يومي ما يعني هبوطا متوقعا للأسعار بداية فصل الشتاء (أسعار 3 أشهر للعقود الآجلة) لتلبية طلب متراجع على وقود التدفئة لفصلي الربيع والصيف. وأكد مصيطفى أن رهان اجتماع الجزائر هو تجنب سيناريو تراجع الأسعار إلى ما دون 40 دولارا للبرميل بداية فصل الشتاء (ديسمبر 2016) أي المحافظة على مستوى الأسعار الحالي (متوسط 45 دولارا للبرميل) معتبرا هذا الرهان ليس سهلا بالنظر إلى معطيات السوق المتوقعة في الوقت الحالي.