صرح خبراء ومحللون بريطانيون ان الاتفاق الذي توصلت اليه البلدان الاعضاء في منظمة الأوبك مساء الاربعاء بالجزائر يعتبر "مفاجأة بالنسبة للاسواق"، مشيدين باول " عمل منسق " للمنظمة النفطية منذ 8 سنوات. بعد الشكوك حول خروج اجتماع الجزائر بأي نتيجة بسبب "إصرار" السعودية على موقفها يشير المحللون اليوم إلى "اتفاق مفاجئ". توصلت البلدان الاعضاء في منظمة الأوبك إلى اتفاق حول تقليص الانتاج إلى مستوى يتراوح بين 5ر32 و33 مليون برميل يوميا. لقد كان اثر هذا القرار فوريا على اسعار النفط التي عرفت ارتفاعا ب6 بالمائة. في تصريح لواج قال الخبير كارين يونغ استاذ بجامعة العلوم الاقتصادية والسياسية بلندن " اعتقد ان اتفاق الجزائر كان مفاجاة بالنسبة للاسواق" مؤكدا ان الاجتماع الرسمي المرتقب في نوفمبر سيكون حاسما بالنسبة للبلدان المنتجة للنفط. ومن جهة اخرى اكد الخبير انه حتى وان كان هناك اثر ايجابي فوري على الاسعار فان اعضاء الأوبك امامهم شهران لاستكمال الاتفاق مضيفا ان " الاتفاق لم يبرم بعد". وفي تدخلهم بوسائل الاعلام البريطانية التي اكدت جميعها في صفحاتها الاقتصادية الاثر الايجابي لاتفاق الجزائر على الاسعار اعرب العديد من الخبراء عن تفاجئهم. وكتبت جريدة فاينانشل تايمز ان " بعض كبار منتجي النفط في العالم وافقوا على تقليص الانتاج للمرة الاولى منذ ثماني سنوات" مشيرة ان " الاتفاق قد فاجأ اسواق النفط التي كانت تعتقد انه من الصعب التوصل إلى اجماع بسبب اختلاف وجهات النظر بين السعودية وايران". واضافت اليومية ان قرار الجزائر " يعد اول عمل منسق منذ 2008 لدعم اسعار النفط" التي اثرت سلبا على اقتصاديات البلدان المنتجة منذ بداية تراجعها منذ سنتين. ومن جهتها ابرزت الخبيرة في الطاقة امريتا سان " التغير" المسجل في استراتيجية الأوبك لكن نقص التفاصيل بخصوص حصة كل بلد منتج لا يسمح بالاشارة إلى نجاح الاتفاق وتطبيقه واثره على سوق مشبعة. وصرح جامي وبستر محلل بمركز السياسة الطاقوية العالمية ان " الأوبك تسير في الطريق الصحيح".