في حال ثبوت تورطهم في دروس الدعم أساتذة جامعيون مهددون بالطرد أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أمس السبت بالجزائر العاصمة أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل الأساتذة الذي يثبت لجوئهم إلى تقديم دروس دعم إضافية للطلبة الجامعيين تصل إلى حد الطرد مشيرا إلى أن عدد الحالات المسجلة (جد قليلة). وأوضح السيد حجار في ندوة صحفية على هامش الندوة الوطنية للجامعات أنه تم اتخاذ السنة الماضية إجراءات صارمة ضد الأساتذة (الطب) الذين يقدمون دروس دعم إضافية للطلبة و تعهدوا كتابيا إلى عدم اللجوء مستقبلا إلى مثل هذه الممارسات مشيرا إلى أن العدد جد قليل وأضاف في ذات السياق أنه سيتم إخضاع مستقبلا كل أستاذ يتأكد تورطه في مثل هذه الممارسات التي هي غريبة عن الجامعة الجزائرية إلى مجلس تأديبي ويمكن أن تصل العقوبة إلى حد الطرد من منصب العمل. وفي موضوع آخر وبخصوص السرقة العلمية أكد الوزير أن الظاهرة عالمية مشيرا إلى كل الحالات المسجلة بالجامعة الجزائرية تم اكتشافها قبل مناقشة رسالة الماجستير أو الدكتوراه. وذكر السيد حجار بهذا الخصوص بالقرار المحدد للقواعد المتعلقة بالوقاية من السرقة العلمية ومكافحتها والوقاية منها لاسيما من خلال اقتناء برامج معلوماتية كاشفة لمثل هذه الحالات. كما تطرق الوزير أيضا إلى القرار المنبثق عن الندوة الوطنية للجامعات المنظمة في جانفي الماضي والخاص بتنظيم المرافقة البيداغوجية للأستاذ حديث التوظيف لتمكينه من اكتساب المعارف سيما المتعلقة بالتنظيمات التشريعية المعمول بها في المؤسسات الجامعية والمناهج العلمية. وكشف في هذا السياق أن اللجنة المكلفة بمرافقة عملية تكوين الأساتذة ستنطلق في عملها شهر نوفمبر المقبل وستسهر على تقديم كل الاقتراحات من أجل التطوير المهني للأساتذة الباحثين في المرحلة القادمة. كما أعلن الوزير بالمناسبة عن تبني المرجعية الوطنية لضمان الجودة في التعليم العالي التي تم إعدادها بإشراف أعضاء اللجنة الوطنية لإرساء ضمان الجودة في التعليم العالي والمستلهم من (مرجع مماثل وليد مشروع اورو متوسطي). وتتضمن الوثيقة -حسبه- مراجع في كافة مجالات الحوكمة الجامعية المطلوبة من أجل قيادة المؤسسة فيما تبذله من جهود تحسين النوعية في مجالي التكوين والتسيير.