لقد مضت الأيام التي احتفى فيها آباؤنا بأول جهاز للتحكم عن بعد في أجهزة التلفزيون وكان يحتوي على 3 أزرار فقط. ومع القرن الحادي والعشرين تغير هذا الجهاز للتحكم عن بعد تماماً وأصبح في بعض الأحيان بدون لوحة الأزرار التقليدية. يقول سانج وون بيون من شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة سامسونج إلكترونيكس إن أجهزة تلفزيون سامسونج الذكية الجديدة تطرح مع جهاز تحكم عن بعد ذكي أظهرت تجربتنا أن أغلب مشاهدي التلفزيون يتنقلون بشكل عام بين 7 برامج مختلفة فقط وأن نصف مشاهدي التلفزيون لا يفهمون كل وظائف جهاز التحكم عن بعد لديهم. جاء الرد الجذري من سامسونج على هذه المعلومات بجهاز تحكم عن بعد ذكي يحتوي على أقل من 15 زراً. ومع إمكانية الاتصال بالتلفزيون الذكي عبر الهاتف المحمول باستخدام تقنية بلوتوث فإن قائمة التشغيل التي تظهر على شاشة التلفزيون الذكي يمكن أن تشبه بدرجة أو بأخرى الهاتف الذكي وتتيح للمستخدم الاختيار من بين التطبيقات والقوائم والقنوات التلفزيونية الموجودة. كما تم تبسيط واجهة المستخدم في أجهزة التلفزيون الذكي بشدة كما هو الحال في أجهزة سوني التي تعمل بنظام التشغيل تي.في أندرويد. يقول سيمون بيتر تسايشه مدير إنتاج في سوني(تستطيع رؤية كل شيء على صفحة واحدة) اضغط على زر (ديسكفر) لتظهر كل مصادر البيانات المتاحة مثل قنوات التلفزيون وموفري أفلام الفيديو تحت الطلب وخدمات البث المباشر عبر الإنترنت. أما مع جهاز (سمارت هب) من سامسونج فقد تلاشت المسافة بين جهاز التلفزيون التقليدي وأجهزة بث المحتوى وفقا لما يطلبه المشاهد حيث يتم عرض كل مصادر المحتوى معاً بما في ذلك أجهزة ألعاب الكمبيوتر ومشغلي أقراص الشعاع الأزرق (بلو راي). فإذا توقف المستخدم عن مشاهدة فيلم يتم بثه مباشرة عبر الإنترنت وانتقل إلى قناة تلفزيونية عادية سيتوقف بث الفيلم حتى إذ عاد إليه المستخدم سيستأنف العرض من نقطة التوقف نفسها. وقال سانج وون بيون (نحن لا نفضل مصدراً معيناً للمحتوى فالأمر كله متروك لما يقرره المستخدم). يقول تيم لوتر من اتحاد صناعة تكنولوجيا المعلومات الألماني بيتكوم إن هذه خطوة مهمة. فاستخدام أجهزة الهاتف الذكي والكمبيوتر ظل سهلاً لسنوات طويلة في حين كان جهاز التلفزيون متخلفا مع قوائم معقدة وعدد كبير من الأزرار حتى لأبسط الأوامر. ولم تكن إعادة تصميم جهاز التحكم عن بعد الطريقة الوحيدة التي تغير بها جهاز التلفزيون. ففي المعرض الدولي للإلكترونيات (آي.إف.أيه) في برلين الأخير تعهدت معظم شركات الإلكترونيات بتقديم أجهزة ذات ألوان ودرجة وضوح أشد. وقد أصبح ذلك ممكناً بشاشات الباعث الضوئي الثنائي (أو.إل.إي.دي) التي لا تحتاج إلى إضافة خلفية كما هو الحال في شاشات عرض البلور السائل الكلاسيكية (إل.سي.دي).