ترى أن مكافحة الإرهاب تستدعي مقاربة متعددة الأبعاد الجزائر تطالب بحماية المسلمين في أوروبا * بوتفليقة يوافق على أن تتولى الجزائر رئاسة 5 + 5 مناصفة ف. هند طالبت الجزائر بصفة رسمية بضرورة حماية المسلمين عموما والمغربة خصوصا في أوروبا من المتطرفين حيث قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس الجمعة أنه من الضروري السهر على وضع الجاليات المغاربية في أوروبا (في منأى عن التصرفات العنصرية والمعادية للأجانب والإسلام) مشددا من جانب آخر على أن مكافحة الإرهاب تستدعي مقاربة متعددة الأبعاد. وأكد السيد لعمامرة في تدخله في الاجتماع الوزاري ال13 (للحوار 5+5) حول المتوسط الغربي والذي افتتحت اشغاله نهاية صبيحة الجمعة يقول يبدو لنا أنه من المهم السهر على وضع الجاليات المغاربية المقيمة في أوروبا في منأى عن التصرفات العنصرية والمعادية للأجانب والإسلام لا سيما في فترة أزمة وتصاعد التطرف. كما أكد فيما يتعلق باشكالية الهجرة غير القانونية إلى أن هناك مآسي إنسانية يومية في هذا البحر (المتوسط) الذي هو كما قال عزيز علينا مشيرا الى ضرورة التمييز بين الهجرة (الطبيعية) أو (الكلاسيكية) التي تميز بها بحر المتوسط وتدفق المهاجرين واللاجئين للفرار من مناطق النزاعات (سوريا والعراق وافغانستان والصومال واليمن) وكذا الفقر. (نحن على يقين كما أضاف أن مكافحة الهجرة غير القانونية تمر عبر مقاربة شاملة ومندمجة تجمع بين البعد الأمني في اطار تعاون في مجال مكافحة الشبكات الاجرامية للاتجار بالبشر والبعد التنمومي لمعالجة الأسباب العميقة للظاهرة واحترام الكرامة الإنسانية) مشيرا إلى أن الجزائر التي كانت (بلد عبور) أصبحت (وجهة) من خلال استقبال رعايا من الساحل وسوريا ترافع من أجل هذه المقاربة . واعتبر وزير الشؤون الخارجية أن الهجرة (المنتقاة) التي تتمثل في تشجيع هجرة الكفاءات (هجرة الأدمغة) ينبغي أن تتم مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود التي تبذلها البلدان الأصلية لتشجيع هجرة الأدمغة من خلال تسهيل مساهمة الجاليات المثقفة والعلمية في تنمية بلدانها واقامة جسور مع البلدان المضيفة . وأكد في هذا السياق أن تسهيل منح التأشيرات يساهم في تقليص اللجوء إلى التزوير للتوجه إلى أوروبا التي تجلب الهجرة غير القانونية . من جانب آخر اعتبر لعمامرة أن مكافحة الإرهاب تستدعي مقاربة متعددة الأبعاد موضحا أن مكافحة الإرهاب فضلا عن التشاور الوثيق وتبادل المعلومات بين مختلف مصالحنا الأمنية تستدعي مقاربة متعددة الابعاد من أجل القضاء عليه. وأضاف قائلا: إن بلدي الذي عانى ويلات الإرهاب تمكن من هزم هذه الآفة والخروج من الأزمة منتصرا ومتعززا بتجربة هو على استعداد لتقاسمها مع كل البلدان الشريكة. وأمام نظرائه من كل من فرنسا واسبانيا وايطاليا ومالطا والبرتغال والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا أكد السيد لعمامرة أنه فضلا عن مكافحة على الصعيد الأمني البحت والتي تبقى أكثر من ضرورية فإن القضاء على الإرهاب يقتضي تجفيف منابعه المالية التي تزوده بوسائله الدعائية وقدراته على إلحاق الأذى وأضاف أن دفع الفدية من مصادر تمويل الإرهاب ينبغي التعامل معه على هذا النحو. من جانب آخر أعلن وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وافق أن تتولى الجزائر رئاسة الحوار 5 زائد 5 مناصفة. في هذا الشأن صرح وزير الدولة يقول (يطيب لي (...) أن أؤكد لكم أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبالنظر إلى الأهمية التي توليها الجزائر للحوار المتوسطي قد وافق على أن تتولى بلادنا رئاسة إطار 5 زائد 5 مناصفة بنفس الروح و الالتزام في تعزيزه وتدعيمه خدمة لمصلحة بلداننا ومنطقتنا). ويعد (الحوار 5 زائد 5) الذي يضم بلدان الضفة الغربية للمتوسط أقدم إطار للالتقاء بين بلدان حوض المتوسط. وعلى المستوى التنظيمي يشرف رئيسان يتم تعيينهما لمدة سنتين على تنظيم أشغال هذا اللقاء غير الرسمي الذي يضم كلا من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال من الضفة الشمالية والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس من الضفة الجنوبية.