فيما تحدد النهضة موقفها من التشريعيات قريبا ** دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري مساء الجمعة بولاية الوادي مختلف التشكيلات السياسية إلى ضرورة التصدي للمؤامرات الخارجية التي تستهدف إستقرار الجزائر وضرب الوحدة الوطنية. وأكد ذات المسؤول في تجمع شعبي أمام مناضليه إحتضنته دار الثقافة محمد الأمين العمودي أن كافة فعاليات المجتمع المدني من تشكيلات سياسية وجمعيات ومنظمات جماهيرية الغيورة على الوطن أصبحت ملزمة بتسطير خارطة طريق فعالة كفيلة بقطع الطريق أمام مخططات الحاقدين والمتؤامرين لزعزعة إستقرار الوطن . وأشار ذات المتحدث في معرض كلامه أن هذا المسعى النبيل لا يتأتى إلا من خلال نقل وتلقين رسالة نوفمبر الشهداء والثورة التحريرية المجيدة إلى الأجيال الصاعدة المجسدة في نصوص بيان أول نوفمبر وهو اللبنة الأولى والوحيدة محل إتفاق كل المتشبعين بالروح الوطنية الحقيقية والغيورين على وحدة وإستقرار هذا الوطن. وأضاف السيد مقري في شرحه لآليات التصدي لهذه الأطماع أنه لابد من تحقيق شراكة وتعاون بين كافة الفعاليات لاسيما فيما تعلق بالممارسة السياسية الإنتخابات بإعتبارها الآلية الأنجع (لتحقيق تغيير هادئ وتشكيل جبهة توافق للتصدي لهذه التجاوزات) حسب قوله. كما أكد رئيس حركة مجتمع السلم في معرض حديثه أن مآثر الشعب الجزائري خلال الثورة التحريرية الكبرى تتقدمها سقوط 1.5 مليون شهيد من أجل الجزائر تفرض وبحدة على مؤسسات الحركة التنازل عن بعض المواقف السياسية من أجل الجزائر من أجل وحدتها وإستقرارها . من جانب آخر أكد الأمين العام لحركة النهضة محمد دويبي أمس السبت بالجزائر العاصمة أن المجلس الشوري سيحدد في دورته العادية الجمعة المقبل موقف الحركة بالمشاركة أو عدمها في الانتخابات التشريعية لسنة 2017. وأوضح السيد دويبي خلال ندوة صحفية نشطها أمس السبت بمقر الحركة أن الانتخابات التشريعية القادمة ستكون محطة هامة في تحقيق التحول الديمقراطي المنشود في البلاد وقال في هذا الصدد أن هذا الاستحقاق الانتخابي (إما أن يكون بداية صحيحة لمسار بناء منظومة حكم قوية ومستقرة وإما أنه سيعمق الأزمة في حال حدوث تزوير). وأشار في هذا السياق الى أن هناك متسعا من الوقت يسمح باتخاد إجراءات جدية وبعث رسائل إيجابية لضمان نزاهة الانتخابات والقضاء على ظاهرة العزوف والخوف من التزوير داعيا الى (ضرورة تدارك الأمر قبل فوات الأوان). وعبر بالمناسبة عن أمله في أن تقوم الأحزاب السياسية بترشيح من (تتوفر فيهم الكفاءة العلمية والتجربة التي تمكنهم من مناقشة مختلف مشاريع القوانين التي تعرض على البرلمان وإبداء الرأي بشأنها). وبخصوص إمكانية تحالف حركة النهضة مع باقي أحزاب التيار الإسلامي أوضح السيد دويبي أن حركته (تحبذ التحالفات السياسية المبنية على البرامج التي ترفع من قدرات التنمية الوطنية في شتى الميادين وتحافظ على السيادة الوطنية وتأخذ بعين الاعتبار القضايا الأمنية للبلاد). وفيما يتعلق بموقف حركة النهضة من اقتراح السيد عبد الوهاب دربال (الذي كان عضوا قياديا في حركة النهضة) على رأس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أوضح الأمين العام أن السيد دربال يمتلك (كفاءة سياسية وقانونية) غير أن ذلك -كما قال- (يبقى غير كاف لضمان إنتخابات نزيهة وشفافة).