اعتبرت الأمينة العامّة لحزب العمّال السيّدة لويزة حنّون أمس الأحد أن مسيرة الجزائر العاصمة ليوم السبت غير المرخّصة من طرف سلطات الولاية "لم تعرف انخراط الجماهير"، مؤكّدة أن "عدم انخراط الجماهير في المسيرة التي نظّمها حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية كان متوقّعا"، مضيفة أن "للمواطنين القدرة على الفرز بين مواقف الأحزاب" ومشيرة إلى أن بوتفليقة ليس بن علي ولا مبارك· وصرّحت السيّدة حنّون في كلمة افتتاح الدورة العادية للمكتب السياسي لحزب العمّال بأن المواطنين "عندما تكون لديهم الإرادة في المشاركة في المسيرات لا شيء ولا أحد يقف أمامهم ولا حتى الحواجز الأمنية والقوى النّظامية"، وأن "العمّال لا يشاركون في مظاهرة ينادي أليها حزب يميني"· وحيّت السيّدة حنّون بهذه المناسبة بالموقف الرّسمي الذي قالت أنه كان "محترما"، كما أشادت ب "الانضباط الذي ميّز القوّات النّظامية التي لم تقمع أحدا"· ودعت حنّون الحكومة إلى "الثقة في وعي المواطن وقدرته على الفرز بين ما يخدمه وما لا يخدمه" مجدّدة الدعوة إلى رفع حالة الطوارئ، وقالت في هذا الصدد إن "الرئيس بوتفليقة ليس بن علي وليس مبارك ولديه السلطة لاتّخاذ القرارات لتأسيس الثقة بين المواطنين والسلطة"، كما انتقدت تناول بعض وسائل الإعلام الأجنبية للأوضاع في الجزائر معبّرة عن "أمنيتها العميقة في أن تغطّي قناة الجزيرة القطرية مظاهرات تحدث في قطر وقناة العربية مظاهرات تحدث في العربية السعودية"، وأضافت: "على قناة فرنسا 24 التصريح بأن 6 ملايين فرنسي خرجوا إلى الشوارع مطالبين بالتراجع عن رفع سنّ التقاعد من 60 إلى 62 سنة"، مشدّدة على أن ما تقوم به هذه القنوات "ليس ديمقراطية"· من جهة أخرى، تطرّقت السيّدة حنّون إلى مذكّرة صندوق النقد الدولي للجزائر معتبرة أنها تشكّل "ضغطا على الجزائر" لأنها "تطلب الحدّ من الزيادات في أجور الوظيف العمومي وتطلب تخفيض النّفقات العمومية وتعتبر الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة لحماية الاقتصاد غير تحفيزية للاستثمار الأجنبي"· ** الأفلان: "لا لتعريض الأمن العمومي للخطر" من جهته، أكّد حزب جبهة التحرير الوطني أن كلّ "القوى السياسية والاجتماعية المعتمدة لها الحقّ في التعبير السلمي والحضاري عن مواقفها وآرائها بما يتماشى مع القوانين وبعيدا عن كلّ مساس بالنّظام العام"· وجدّد حزب جبهة التحرير الوطني في بيان صدر في ختام اجتماع المكتب السياسي برئاسة الأمين العام للحزب السيّد عبد العزيز بلخادم موقفه بخصوص المسيرة "التي سعت بعض الأطراف إلى محاولة تنظيمها اليوم السبت في الجزائر العاصمة رغم رفض السلطات الولائية الترخيص بها"، داعيا في هذا الإطار إلى "عدم تعريض النّظام العام للخطر وعدم المساس بأمن الأشخاص وممتلكاتهم"· وأشاد الحزب "بعدم استجابة المواطنين والمواطنات لمضامين الشعارات التي رفعها المنظمون"· ومن جهة أخرى، نوّه حزب جبهة التحرير الوطني في بيانه ب "القرارات الهامّة والجريئة التي اتّخذها رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة في آخر اجتماع لمجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 3 فيفري"· ودعا الحزب في هذا الإطار إلى "ضرورة التفعيل العاجل لتلك القرارات في جميع المستويات بما يضمن تعميق الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبما يستجيب لتطلّعات مختلف فئات المجتمع"·