مشاريع في الأفق لتصدير العسل المحلي سكيكدة تحقق قفزة نوعية في إنتاج عسل النحل باتت العديد من ولايات الوطن تحقق إنتاجا معتبرا في شعبة عسل النحل تلك الثروة التي لو استغلت لساهمت بشكل كبير في ترقية الاقتصاد الوطني وتحقيق مداخيل لاسيما مع الخصائص المميزة للعسل المحلي الذي يتنوع مذاقه بالإضافة إلى فوائده العلاجية الكثيرة إلا أن أغلب المواطنين يشتكون من ارتفاع أسعاره رغم وفرة الإنتاج في هذه السنة. خ. نسيمة/ق. م حققت ولاية سكيكدة خلال الموسم الفلاحي الحالي إنتاجا من العسل ب 9200 قنطار مقابل حوالي 6100 قنطار عام 2015 ما يعني زيادة ملحوظة حسبما علم أمس من مديرية المصالح الفلاحية. واعتبر رابح مسيخ إطار بذات المديرية على هامش الصالون الوطني الخامس للعسل الذي يحتضنه منذ يوم السبت الماضي المركز الثقافي عيسات إيدير بسكيكدة أن هذا الإنتاج جيد بالنظر-كما قال- لفترة الجفاف التي كانت سائدة بهذه الولاية. تموين عدة ولايات بالعسل وقد فسر ذات المصدر سبب هذه الزيادة بارتفاع عدد خلايا تربية النحل من 115 ألف خلية الموسم المنصرم إلى 172 ألف خلية حاليا مشيرا كذلك إلى وجود 3500 مرب للنحل عبر هذه الولاية وهي الشعبة التي تضمن 6600 فرصة عمل موسمية من جهته أفاد رئيس جمعية مربي النحل لولاية سكيكدة ونائب رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي النحل هشام قوطي لوأج بأن هذه الولاية تنتج سنويا أكثر من 200 ألف من طرود النحل الخلايا المملوءة وهي تحقق بذلك اكتفاء ذاتيا وتمون ولايات الطارف وعنابة وقسنطينة وسوق اهراس وجيجل وقالمة وبرج بوعريريج وسطيف بهذه الطرود. توافد كبير على معرض العسل أضاف نفس المتحدث بأن أكثر المناطق إنتاجا للعسل بالولاية هي رمضان جمال وصالح بوالشعور مشيرا إلى أن سكيكدة تشتهر بعسل الحمضيات واللنج والقسطل والكاليتوس. وتسعى ذات الجمعية حسب رئيسها إلى استقطاب الشباب من خريجي مراكز التكوين لتمكينهم من الاستثمار في وحدات لإنتاج العسل وتربية النحل مضيفا في ذات السياق أن الهدف الأول المرجو من ذلك هو تصدير العسل المحلي ويتوافد على الصالون الوطني الخامس للعسل وتربية النحل العديد من الزوار بحثا عن العسل الطبيعي الحر للاستفادة من منافعه العلاجية الكثيرة حسبما ذكره بعض المواطنين. العنصر النسوي يحضر بقوة ويضم هذا الصالون الذي يشارك فيه 30 مربيا للنحل قدموا من 15 ولاية العديد من أنواع العسل البري والطبيعي المنتج من طرف نحالين جزائريين على غرار الآنسة سعاد بوغابة من ولاية سكيكدة وهي المرأة الوحيدة بهذه التظاهرة والتي بدأت تنشط في هذه الشعبة منذ 4 سنوات بأعالي منطقة عين الزويت وتملك 25 خلية مشيرة إلى أن شغفها بالنحل جعلها تخوض هذا المجال حيث تعرض تشكيلة متنوعة من العسل الجبلي. كما أن أسعار العسل بهذا الصالون متفاوتة حسب نوعية العسل إذ تتراوح ما بين 3000 إلى 4500 د.ج للكيلوغرام الواحد حيث أن أغلى عسل هو عسل السدرة التي يكثر عليه الطلب بالنظر لفوائده المتعددة حسب الشروح التي قدمت بالمناسبة من طرف المربين الذين أرجعوا غلاء سعره إلى صعوبة إنتاجه. وبالإضافة إلى مربي النحل يحضر هذه التظاهرة ممثلو الفروع المحلية لأجهزة تشغيل الشباب على غرار الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب علاوة على الشركة الجزائرية للتأمين وستختتم اليوم الطبعة الخامسة للصالون الوطني للعسل المنظم من طرف جمعية مربي النحل لولاية سكيكدة بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية.