محاكمة جزائري كان محل بحث من الأنتربول تكشف: ** * داعش يصرف راتبا شهريا لمجنديه ويحوز أسلحة حربية متطورة كشفت جلسة محاكمة جزائري كان محل بحث من طرف الأنتربول لالتحاقه بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) خلال مثوله أمس أمام محكمة جنايات الجزائر العاصمة عن تفاصيل خطيرة باعتباره كان شاهدا على عدة مجازر ارتكبت بمدينة الرقة السورية وعن لجوء التنظيم الإرهابي إلى صرف راتب شهري لمجنديه يقدر ب100 دولار كما كان يغريهم بزواج المتعة لضمان ولائهم إضافة إلى حيازته أسلحة حربية جد متطورة منها المضادة للطيران التي كان يتم التدريب عليها بمعسكر بمدينة الموصل العراقية وهو ما يفتح عدة استفسارات عن مصادر تمويل هذا التنظيم بالعملة الصعبة. إحالة المتهم ع.محمد أمين المكنى أبو ريان البالغ من العمر 27 سنة يعمل كحلاق بإسبانيا على العدالة لمواجهة جرم الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج والتي التمس بشأنها ممثل الحق العام عقوبة 12 سنة سجنا نافذا و500 ألف دينار غرامة مالية جاء بناء على مذكرة توقيف دولية صادر في حقه من محكمة مدريد للاشتباه في ضلوعه في تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام ليتم توقيفه من طرف السلطات التركية بتاريخ 04 جوان 2015 التي سلمته لنظيرتها الجزائرية التي فتحت تحقيقا معمقا سرد فيه المتهم أسرار هذا التنظيم الإرهابي والمجازر التي ارتكبها في حق السوريين يوميا تحث غطاء الشريعة والإسلام. وتضمنت تصريحات المتهم أن التحاقه بالتنظيم كان سنة 2014 عندما كان يقيم بفرنسا بسبب خلافاته مع والدته المقيمة بإسبانيا حيث نشر عبر حسابه في الفايسبوك منشور على غزة وهناك تلقى إعجاب من طرف شخص يدعى أبو سعيد لتنطلق رحلة التجنيد أين راسله هذا الأخير وعرف نفسه بمصطلح (أنا أخوك في الدولة الإسلامية) وبعد عدة محادثات أخطره المتهم برغبته في تقديم المساعدة للفلسطينيين عن طريق تأسيس جمعية خيرية غير أن أبو سعيد اعترض ذلك واقترح عليه مساعدة السوريين وقدم له خطة سفر إلى سوريا من خلال التوجه إلى بلغاريا ثم المرور عبر دول البلقان باستعمال القطار من اجل مسح جميع آثاره وعدم تمكين الأجهزة الأمنية الدولية من مراقبته ومن هناك دخل الأراضي التركية وبمجرد وصوله إلى الحدود السورية التقى لأول مرة ب أبو سعيد الذي انتزع منه وثائقه بحجة أنه لن يحتاج إليها فمكث في مدينة الرقة لمدة أسبوع التي يسطر عليها (داعش) حيث كان شاهدا على عدة مجازر ارتكبها هذا الأخير في حق المدنيين قبل أن يتقدم منهم قائد المعسكر وهو من جنسية أردنية وأخطرهم أن التنظيم يحتاج إلى مقاتلين متطوعين في العراق فوافق رفقة 250 مجند من بينهم 10 جزائريين و30 انتحاريا سافروا برا إلى مدينة الموصل العراقية أين مكث في معسكر خاص لمدة 05 أيام تدرب فيه على يد أبو محمد الذي ينحدر من النيجر على استعمال العديد من الأسلحة الحربية منها كلاشينكوف وسلاح مضاد للطيران ثم توجه بعدها رفقة باقي العناصر إلى مدينة الفلوجة أين كان يدفع لهم أمير التنظيم راتبا شهريا يقدر ب 100 دولار نظير انضمامهم وقد كلف في تلك الفترة بالطهي وتوزيع الطعام على عدد كبير من الأسرى من بينهم نساء وأطفال تم حشدهم في مستودع وبقي هناك إلى أن أصيب في غارة جوية نقل على إثرها إلى المستشفى وهناك قرر العودة غير أن أمير التنظيم حاول إغرائه بزواج المتعة فأرسله مجددا إلى مدينة الرقة السورية وهناك تلقى مساعدة للعودة إلى تركيا التي بقي فيها مدة 03 أشهر داخل مركز للاجئين قبل أن يتم توقيفه. هي التصريحات التي تمسك بها المتهم عبر جميل مراحل التحقيق غير أنه في الجلسة تراجع عن البعض منها خاصة فيما يتعلق بمعرفته بخطورة التنظيم وأنه هو من قرر العودة إلى التراب الوطني واقتناء تذكرة السفر وتسليم نفسه لأمن المطار ولم يتم توقيفه وعن عدم رغبته في العودة إلى إسبانيا أين كان يقيم فالسبب يكمن في أن والدته أخطرته بانه محل بحث.