خيوط الجريمة اكتُشفت بعد 17 سنة ** قضت محكمة جنايات الجزائر العاصمة بتسليط عقوبة الإعدام في حق شرطي سابق لارتكابه جريمتي قتل بسلاح الخدمة الأولى طالت زميله في الجهاز الأمني قبل 17 سنة والثانية طالت جاره بعدما استدرجه إلى منزله وتوجيه له عيارات نارية وإخفاء جثته في أسفل درج العمارة التي يقطن بها. توقيف الجاني جاء بعد شكوى أودعها والده بتاريخ 23 جانفي 2016 مفادها أن ابنه البالغ من العمر 38 سنة تشاجر مع جاره داخل منزلهم العائلي وأنه هدده بسلاح ناري بصفته شرطي سابق وعليه تنقلت مصالح الأمن إلى مسرح الجريمة فلم تجد لا المتهم ولا الضحية وبعد عملية تفتيش دقيق تم العثور على جثة الضحية وسلاح الجريمة مخبأين في أسفل العمارة وبعد معاينتها تبين انه تلقى رصاصتين قاتلتين على مستوى البطن ليتم توقيف الجاني وإحالته على التحقيق بعدما اعترف بإزهاق روح جاره بسبب إزعاجه له أين كان يجتمع رفقة أصدقائه تحت شرفة منزله ويتلفظون بكلام فاحش فقرر التخلص منه حيث قام باستدراجه إلى منزله وإطلاق النار عليه أما السلاح فهو ملكه منذ أن كان شرطيا بمركز الأمن بحيدرة قبل أن يتم طرده منها بسبب غياباته المتكررة واعترف بأنه قام بإخفائه بعد أن ارتكب به جريمة قتل أخرى عام 1999 راح ضحيتها شرطي وأكد عن ملابسات هاته الجريمة أنها تعود لأحد الأيام حين كان يزاول مهامه في جهاز الأمن بحيدرة حيث كان مارا بالقرب من مركب محمد بوضياف فشاهد الضحية وهو شرطي جالسا فألقى عليه السلام لكنه لم يرد ما أثار غضبه فدخل معه في ملاسنات وشجار جعلته يثور غضبا ويحمل مسدسه الخدمة ويقوم بتصويبه نحو رأسه ليسقط الضحية جثة هامدة ويتركه غارق في دمائه وقد قيدت القضية ضد مجهول. وخلال جلسة المحكمة رفض المتهم الحديث مدعيا أنه نسي جميع وقائع الجريمتين محاولا التظاهر بالجنون وبأنه مصاب بإنفصام الشخصية غير أن ممثل الحق العام الذي واجهه بخبرات طبية أثتبت أنه كان في كامل قواه العقلية خلال الوقائع ملتمسا إدانته بأقصى عقوبة في قانون العقوبات الممثلة في الإعدام التي اقتنعت بها هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية.