مصيطفى قال أنها تحتاج إلى خطة طريق.. ميهوبي يشرف على إطلاق مشروع اليقظة الثقافية أشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس على إطلاق مشروع اليقظة الثقافية حيث قال أن استهداف المثقف بالذات من قبل الغرب يبين أن هذا الأخير له قيمة مضافة في البلاد على غرار النخب الأخرى. وقال ميهوبي لدى إلقائه الكلمة الافتتاحية خلال الندوة الخامسة للرابطة الجزائرية للفكر والثقافة والتي جاءت تحت عنوان (دور المثقف في المجتمع) أن المثقف لابد أن يكون دائما محكوما بقيمة الحرية معتبرا أن إشكالية دور المثقف في المجتمع لا نهاية لها حيث توجد مطروحة في العديد من المجتمعات مؤكدا أن بعض المجتمعات استطاعت أن تتجاوز إشكالية الثقافة في كثير من الحوار والنقاش وهذا بمنح المعرفة والتعليم مكانة كبيرة حيث لا يمكننا الحديث عن مجتمع حقق نهضة وتطور خارج الاهتمام بمنظومة التعليم مشيرا أن التعليم وحده هو القادر على أن ينشئ النخبة التي تكون السياسي والاقتصادي الناجح ورجل القانون والمعلم في المجتمع. كما أعطى ميهوبي مثالا بارزا عن تجربة سنغافورة الناجحة التي قدمت درس للكثير من الأمم في اهتمامه بالتعليم وبالتالي فهذه الدولة تعد من الدول المرجعية في هذا التعليم والمناهج التي تتطور سنة بعد أخرى. من جهته وجه بشير مصيطفى وهو وزير سابق مكلف بالاستشراف والإحصاء لدى مكتب الوزير الأول وخبير اقتصادي رسالة للنخبة الثقافية من أجل هندسة الطريق لفكرة اليقظة الثقافية حيث قال أنها تحتاج إلى خطة طريق تبدأ من الثلث الأول من هذا القرن إلى غاية 2030 قائلا أنه في الوقت الراهن الجزائر تحتاج لخطة طريق استشرافية مبنية على ثلاث بوابات جد مهمة لذلك. أوضح الوزير خلال مداخلته لدى إطلاق اليقظة الثقافية خلال الندوة الخامسة للرابطة الجزائرية للفكر والثقافة تحت عنوان (دور المثقف في المجتمع) بالمكتبة الوطنية بالحامة أن البوابة الأولى هي بوابة الإشراف الثقافي وهي بوابة تعمل على التصدي لتفكيك النظم الثقافية البوابة الثانية وضع الإشارات موضع تحليل من خلال النقاش أما البوابة الثالثة فهي بوابة السياسات المواتية التي تقترحها النخبة والتي تعتبر مكملة لسياسات الدولة والتي شدد على ضرورة أن تكون كال السياسات مبنية على اليقظة والاستشراف. وفي هذا السياق أطلق الوزير الأسبق المكلف بالإحصاء والإشراف بشير مصيطفى اليقظة الثقافية بحضور كوكبة من المثقفين مشددا على ضرورة إعادة ترميم الثقافة والعمل على إعطاءها مكانتها التي تستحقها والتي قال أنها سلبت منذ مدة مشيرا إلى أنه كانت هناك هندسة استعمارية في القرن ال 18 لطمس الثقافة الجزائرية مبديا تخوفه من استمرار فكر طمس الثقافات التي يشنها الغرب على الدول العربية المسلمة وخاصة الجزائر خاصة وهو قرن الفكر الثقافي بامتياز مؤكدا انه منذ بداية هذا القرن بدأ تفكيك النظم الثقافية على غرار اللغة والتقاليد ودمج اللهجات والطوائف وتشويه الإسلام معتبرا إياه استعداد واضح للقرن القادم. وأكد بشير مصيطفى أن هناك خطر كبير على الجيل القادم داعيا إلى ضرورة التحلي باليقظة الثقافية والاستفاقة لمواجهة ما هو قادم وقال أن الحل هو استخلاف موازين القوة على الصعيد الثقافي من خلال العمل على نشر اليقظة الثقافية المبنية على دور النخبة لترميم ما يمكن ترميمه والخروج من فخ الغرب الذي ورطنا فيه ما بعد التفكك على حد تعبيره. وفي هذا الإطار قال الوزير الأسبق أنه من الواجب استعادة النخبة مكانتها في الحقل الثقافي من خلال إستراتيجية يتفاعلون معها ويفعلون باقي المؤسسات التي لها علاقة وطيدة بالثقافة في الجزائر.