الأحداث المتسارعة التي تشهدها الجماهيرية الليبية منذ أكثر من أسبوع، وشعور الجزائريين بحجم الأكاذيب التي تطلقها العديد من الفضائيات العربية، دفع بهم إلى البحث عن مصادر أخرى للمعلومات حول ما يجري داخل ليبيا، وقاد البحث كثيرين إلى اكتشاف قناة "الجماهيرية" الحكومية الليبية التي تحاول بما أوتيت من قوة إعلامية إقناع الجماهير الليبية والعربية بعدم صدق روايات الفضائيات المضللة. ويتابع كثير من الجزائريين في الأيام الأخيرة قناة الجماهيرية الليبية التي تقول أنها تتعرض لمحاولات تشويش، ويرون أنه حتى وإن كان القائمون على هذه القناة يحاولون أحيانا تقزيم الأحداث، فإن ذلك أرحم من تهويل الوقائع وتضخيمها من طرف "الجزيرة" ومثيلاتها.. ويجد بعض الجزائريين في "الجماهيرية" متنفسا لهم على اعتبار أنها تقوم بإعادة خطب "القائد" مرات ومرات، ومعلوم أن خطب القذافي أصبحت مادة "كوميدية" للتندر، ومصدرا للنكت، بسبب الأفكار الخارجة عن المألوف التي يرددها صاحب الكتب الأخضر، ولذلك كله أصبحت "الجماهيرية" من أكثر القنوات شعبية في الجزائر وغيرها..