يعانون جملة من المشاكل سكان حي الكاريار بالدويرة يُطالبون بمشاريع تنموية في الوقت الذي أطلقت فيه أغلب المقاطعات والبلديات بعاصمة البلاد حملة تطهير وتنظيف أحيائها من اجل الظفر بمكانة ترقى للمستوى المطلوب ولتصنيفها ضمن أحسن البلديات في إطار برنامج عصرنة العاصمة نجد بعضها الآخر يعاني من النقص الفادح في أهم المرافق الضرورية لتحسين معيشة المواطن على غرار بعض البلديات الواقعة بغرب البلاد على شاكلة بلدية الدويرة التي يعاني بعض أحيائها من التهميش. مليكة حراث يشتكي قاطنو حي (الكاريار) ببلدية الدويرة من الحالة المزرية التي يعيشونها منذ أزيد من 20 سنة بسبب تدهور ظروف معيشتهم دون أن يلقوا أي اهتمام من طرف المسؤولين والتي ترتكز في الخصوص على عدم إصلاح قنوات صرف المياه والتي انجر عنها تدفق المياه القذرة وسط الحي وإنتشار النفايات والأوساخ وتراكمها في أركان الحي. ولأجل إنهاء تلك المشاكل رفع قاطنو الحي شكاويهم في اتصال بهم مع (أخبار اليوم) للسلطات المعنية للنظر في إنشغالاتهم والعمل على إنهاء مشاكلهم المتراكمة في أقرب الآجال من أجل تفادي تأزم الوضع الذي من شأنه أن يخلق أضرارا أخرى على غرار الأمراض التي تهدد حياتهم في كل لحظة سيما واننا على موعد ارتفاع الحرارة بحيث ورغم أن هؤلاء المواطنين قاموا بتقديم شكاويهم إلى السلطات البلدية من أجل النظر في إيجاد حل لمشاكلهم إلا أنهم لم يتلقوا أي اهتمام أو رد على معاناتهم في العديد من المرات وفي حديثنا مع السكان كشفوا لنا أن الحي يعاني من انسداد في قنوات الصرف الصحي وهذا ما انجر عنه تدفق المياه القذرة وتجمعها أمام التجمعات السكنية والذي جعل الروائح الكريهة تنتشر في المكان وهذا ما تسبب في تذمر وغضب هؤلاء المواطنين وعن تلك النفايات أضاف السكان أن تماطل السلطات البلدية في قيامها برفعها يوميا أدى إلى تراكم الأوساخ والقاذورات التي أصبحت تغطي جزءا من مساحة الحي والتي شكلت مفرغة عمومية وبهذا الشأن أبدى السكان تذمرهم من هذه المفرغة خصوصا أنها تقابل شرفات ونوافذ الحي. الاعتداءات واهتراء الطرقات تطبع الحي واشتكى المواطنون أيضا من تدهور المسالك الرابطة بين الحي والأحياء المجاورة وحتى المسالك الداخلية للحي التي تتواجد في حالة كارثية بسبب عدم تزفيتها هذا ما يجعلها تتحول إلى مستنقعات مائية على مدار فصل الشتاء الذي يعد هاجس السكان كما أن الحي يتحول إلى ورشة غباريستنشقه السكان صيفا وهذا ما تسبّب في تذمّر السكان واستيائهم من هذه الحالة خصوصا أن الحي عبارة عن فيلات شيّدت بطريقة مميزة ولكن الأوضاع الكارثية شوّهت الحي وأعطته لمسة مخزية. وأكد لنا السكان أنه في غياب الإنارة العمومية تعرضوا للعديد من المشاكل خصوصا الاعتداءات التي تعرف طريقها إليهم بكثرة في الفترات الليلية وهذا ما يجبرهم على المكوث في بيوتهم والدخول إليها في وضح النهار بسبب خوفهم من تعرضهم للاعتداءات وهذا الإشكال منعهم من التنقل بحرية في حيهم ليلا لقضاء احتياجاتهم. إضافة إلى ذلك فإن سكان ذات الحي مجبرون لمرافقة أبنائهم بصفة يومية إلى المدارس خوفا عليهم من الاعتداءات من شلة بعض المنحرفين الذين وجدوا ضالتهم في الحي كما يشتكوا من هاجس غياب شبكة الغاز الطبيعي الذي أجبرهم للخروج للبحث عن قارورات غاز البوتان وقطع مسافة لجلبها. وسط هذه الأوضاع المزرية والمعاناة التي يعيشها سكان حي الكاريار منذ سنوات طويلة رفع هؤلاء نداء استغاثة إلى السلطات المحلية للنظر في انشغالاتهم التي طال أمدها من خلال عملهم على تجسيد بعض المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترد الاعتبار للحي وتساهم في تحسين مستوى معيشة هؤلاء السكان الذين حمّلونا مسؤولية إيصال صرختهم للمسؤولين عبر هذا المنبر الإعلامي.