بعد سنوات من العيش في الأكواخ سكان القرية السوداء بباش جراح ينتظرون الترحيل تصريحات والي العاصمة عبد القادر زوخ في آخر ندوة التكفل ببقايا المواقع القصديرية الموزعة عبر إقليم العاصمة أثلجت صدور قاطنيها الذين يترقبون بشغف العملية ال 22 من المرحلة الأخيرة لإعادة الإسكان وإدراجهم ضمن المرحلين إلى شقق لائقة تحفظ كرامتهم من الذل والهوان داخل الأكواخ التي تنعدم فيها ابسط ضروريات الحياة. مليكة حراث يعلق سكان الموقع القصديري (القرية السوداء) ببلدية باش جراح كل آمالهم في المرحلة المرتقبة مطالبين زوخ التكفل بهم وإنصافهم وهذا بإجلائهم نحو سكنات لائقة سيما وأنهم يعيشون حياة بلا معنى تتربص بهم كل الظروف القاهرة داخل سكنات آيلة للسقوط فوق رؤوسهم ناهيك عن غياب أهم متطلبات العيش الكريم مشيرين إلا أن المصالح المحلية قامت بإحصائهم منذ 2007 إلا أن التهميش والإقصاء طالهم في حين استفادت أغلب الأحياء المتواجدة بإقليم البلدية رغم حداثة مواقعها ويتساءل هؤلاء لماذا هذا التجاهل من المسؤولين؟ كما أوضح هؤلاء أن حيهم لم يستفد قاطنوه فيما سبق من أي إعانة من الدولة او من العقار أو سكن الأمر الذي يجعل هؤلاء يطالبون بحقهم الشرعي من السكن الاجتماعي. يتقاسمون العيش مع الجرذان وفي الصدد ذاته أكد سكان البيوت القصديرية لحي القرية المذكورة أنهم يعيشون حياة كارثية يتقاسمون المكان مع مختلف الحيوانات على غرار القوارض والجرذان التي تنتشر كالطفيليات خصوصا هذه الأيام التي عرفت فيه العاصمة ارتفاع في الحرارة فضلا عن مختلف الامراض بسبب القذارة وانتشار القمامات مما يستدعي التدخل والتفات السلطات لاحتواء جملة مشاكلهم حيث شدد هؤلاء بضرورة التفات المعنيين لوضعهم المزري الذي لا يتحمله بشر داخل هذه البيوت مما يستوجب ترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر خاصة من الجانب الصحي الذي يدق ناقوس الخطر. متخوفون من الإقصاء وقد أعربت العائلات القاطنة بالقرية عن مخاوفها من عدم استفادة حيهم من عمليات إعادة الإسكان التي سطرتها المصالح الولائية في إطار القضاء على المواقع القصديرية بعاصمة البلاد والتي تعد من ضمن النقاط السوداء متسائلين عن دورهم ضمن عمليات الترحيل المبرمجة من العملية التي تنطلق من تاريخ ال 22 إلى غاية العملية 27 التي شرعت فيها الولاية وازدادت حالة التوجس والترقب والقلق بعدم مفادهم أي أخبار أو معلومة عن عملية إعادة إسكان تخص حيهم الأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء السكان الذين ينتظرون الفرج. عدم وجود لجنة الحي السبب وقد أكد هؤلاء السكان أنهم خرجوا في احتجاج في العديد من المناسبات تزامنا مع عمليات الترحيل المتتالية التي عرفتها العاصمة تنديدا على الوضعية الكارثية التي يعيشون فيها والتي وصفوها بالميزيرية إلا التجاهل والإقصاء مصيرهم وما زاد الطين بلة حرمانهم من كل البرامج التنموية على غرار مشاريع تهيئة وتعبيد الطرقات والأرصفة وحملات التنظيف من النفايات المنتشرة في كل زاوية من زوايا المنطقة ناهيك عن غياب قنوات الصرف الصحي والغاز والماء. وأردف محدثونا بالقول: أن السلطات الوصية على دراية بوضعيتهم المأساوية والمزرية إلا أنها تقف موقف المتفرج وحسب السكان أن حجة المسؤولين أن حي القرية السوداء لا يوجد بها لجنة خاصة تنقل مشاكل هذه الاخيرة الأمر الذي حال دون تحرك المصالح المعنية - حسبهم-.