أعلن رئيس المجلس الوطني المؤقت في مدينة بنغازي مصطفى عبد الجليل أن جيش الثورة سيسيطر على العاصمة طرابلس بالقوة ما لم تحرر نفسها. وأبلغ عبد الجليل، وزير العدل الليبي السابق الذي أعلن انشقاقه عن نظام العقيد معمر القذافي، شبكة (سكاي نيوز) أمس الاثنين أن طرابلس "تقاتل ضد القمع الآن وحين تسقط سيتبعها النظام، بعد أن بدأ الدعم حول القذافي في الانهيار". وفيما ناشد المجتمع الدولي "المساعدة وفرض حظر جوي لمنع القذافي من جلب المرتزقة إلى ليبيا"، شدَّد الوزير الليبي السابق على رفض أي تدخل عسكري أجنبي في بلاده. وقال عبد الجليل، الذي كان أول وزير يعلن استقالته من نظام القذافي بعد اندلاع التظاهرات المطالبة بالتغيير "إن أي تدخل سيُواجه بقوة أكبر من القوة التي نستخدمها ضد القذافي". وأضاف "ما يريده الليبيون هو دولة حرة وديمقراطية دينها الإسلام وتحترم جميع الأديان الأخرى وتنبذ العنف، ونحن نريد إقامة دولة تفصل بين السلطة وتحترم القانون وسنجعل مسألة حقوق الإنسان جزءاً من الدستور الجديد للبلاد". ونأى عبد الجليل بنفسه عن الممارسات التي ارتكبها النظام الليبي، وقال "نستنكر جميع الأنشطة الإرهابية التي ارتكبها القذافي داخل وخارج ليبيا". ويشار الى ان المحتجين المناهضين للقذافي باتوا يسيطرون على معظم المناطق وخاصة بشرق البلاد ،باستثناء طرابلس الواقعة في غرب البلاد.