تم برمجة إجراءات جديدة لتشجيع الإنتاج الوطني وتصديق التجهيزات الاستشفائية التي تسوق في الجزائر حسب ما أبرزه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف في رسالة قرأها نيابة عنه يوم السبت بوهران منظمو الطبعة ال20 للصالون الدولي لأثاث المستشفيات والتجهيز الطبي (سيمام 2017). وفي هذه الرسالة الموجهة لمنظمي الصالون المزمع إقامته من 12 إلى 15 أفريل بمركز الاتفاقيات (محمد بن أحمد) لوهران أشار الوزير إلى (الإجراءات المحفزة لفائدة المنتجين المحليين) وكذا (وضع إطار تفضيلي لفائدة الذين يستثمرون في التركيب بالجزائر). بالنظر إلى مؤهلات الصناعة المحلية لا سيما فيما يخص الأثاث الطبي وميكانيك الدقة والإلكترونيك نعتقد بأنه من المواتي أن نحضر لإجراءات جديدة حسب ما أبرز السيد بوضياف. وذكر في هذا الإطار بأن حجم السوق الجزائرية يمنح ضمانات وفرص حقيقية لا مجال فيها للمقارنة مع أسواق أقل حجما أين يستثمر بعض صانعي التجهيزات ويريدون تصدير إنتاجهم إلينا . لم نعد نقبل هذه الوضعية ونقول ذلك بوضوح: من يستثمر في الجزائر سيكون له السوق كما أكد الوزير. وأبرز أن صالون (سيمام 2017) يتيح أيضا إبراز العمل الذي يجب أداءه في مجال التصديق وكذا وضع نظام للتقييس والتصديق كفيل بضمان مطابقة التجهيزات الاستشفائية المسوقة في الجزائر لأفضل المعايير وتمنح جميع ضمانات الأمن والأداء . ويشكل تنظيم هذه الطبعة ال20 للصالون الدولي لأثاث المستشفيات والتجهيز الطبي -يضيف عبد المالك بوضياف- وقفة مفضلة لتقييم عدد من العناصر وتسمح بالدرجة الأولى تكوين فكرة حول التقدم المحقق والابتكارات المسجلة في مجال التجهيزات الاستشفائية عبر العالم . ويعرف التجهيز الاستشفائي تطورا مستمرا ويستعمل فيه بشكل متزايد التكنولوجيات الدقيقة التي تستوقفنا لسببين على الأقل: ضرورة السهر على أن تحظى التجهيزات التي يتم اقتناءها بمرافقة قوية في مجال الصيانة وإجبارية السهر على أن يكون التكوين في علوم الصحة مكيفا مع استعمال التكنولوجيات الجديدة لتجنب فجوة مضرة على أكثر من صعيد حسب ما لاحظ الوزير. وتنعقد هذه الطبعة ال20 في ظرف مفصلي لتاريخنا وهو ظرف يتميز ببروز نموذج جديد للتنمية خارج المحروقات يعتمد على التنويع وتعويض الاستيراد وفق السيد بوضياف.