أرسلت الصين وروسيا سفن تجسس لمرافقة حاملة طائرات أميركية متجهة إلى المياه الكورية الشمالية وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ بشأن برنامج الأسلحة النووية للأخيرة. ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية الإثنين عن وسائل إعلام يابانية قولها إن بكين طلبت مساعدة موسكو لتفادي وقوع أزمة مع كوريا الشمالية مع تزايد المخاوف بالصين من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى لمواجهة بيونغ يانغ. وأرسل الرئيس الأميركي قبل أيام فرقة بحرية على متن حاملة الطائرات يو أس أس كارل فينسون باتجاه مياه كوريا الشمالية في رسالة على ما يبدو إلى زعيمها كم جونغ أون الطامح إلى تطوير قدرات بلاده النووية والذي لا ينفك عن تهديد واشنطن. ونقلت صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية عن مصادر حكومية عدة قولها إن الصين وروسيا (أرسلتا سفنا لجمع المعلومات الاستخباراتية عن حاملة الطائرات الأميركية يو أس أس كارل فينسون). وذكرت صحيفة (جابان نيوز) اليابانية وهي أكبر صحيفة يابانية أن إرسال السفن (يزيد من المخاطر في المياه ويرفع درجة التحذير في المجال الجوي حول المنطقة). وتأتي هذه الأنباء وسط تقارير تفيد بأن شركات سياحية كبرى في الصين توقفت عن تنظيم رحلات سياحية إلى كوريا الشمالية التي تعد مقصدا شعبيا للسياح الصينيين. وذكرت وسائل إعلام محلية صينية الأسبوع الماضي أن الناقل الوطني الصينى إير تشاينا علق الرحلات الجوية من بكين إلى بيونغ يانغ بسبب تراجع عدد حجوزات المسافرين إلى هذا البلد. وعلى الرغم من فشل تجربة صاروخية لكوريا الشمالية قبل أيام فإن الخبراء في آسيا يعتقدون أن ترامب لا يملك مجالا كافيا للمناورة مع بيونغيانغ نظرا لأن نظام الردع العسكري موجود تحت تصرف الزعيم الكوري الشمالي.