أكد المركز الرسمي للإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالإمارات في فتوى له أن جمعا كبيرا من أهل العلم ذهب إلى التصريح بحرمة التدخين، وصدرت بذلك قرارات من مجامع بحثية مستندة إلى الأدلة الشرعية المستفيضة في الكتاب والسنة، فلئن كان التدخين محرما في حق شخص ما، حتى لو لم يؤذ أحدا، فإن التحريم مع إيذاء الآخرين وإلحاق الضرر بهم - كالتدخين في الأماكن العامة- يكون أظهر وأبين· وبحسب جريدة "البيان" الإماراتية، أكدت الفتوى ردا على سؤال حول الفتوى الشرعية المتعلقة بتحريم التدخين: "أنه لم يعد خافيا على أحد ما للتدخين من آثار سلبية تعود بالضرر على صحة المدخن وأمواله وأولاده ومن يحيط به، وقد ذهب جمع غفير من أهل العلم إلى التصريح بحرمته، وصدرت بذلك قرارات من مجامع بحثية مستندة إلى الأدلة الشرعية المستفيضة في الكتاب والسنة التي تحرم الإسراف والتبذير والإضرار بالآخرين منها قوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" وقوله تعالى "ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"· وأضافت الفتوى أن التدخين مضر بالأبدان ضررا بيِِّنا لا شك فيه ولا شبهة الآن عند الأطباء، وهو من أهم أسباب سرطان الرئة والقلب وغير ذلك من الأمراض الخطيرة، وفيه إضاعة المال وإنفاقه في غير فائدة دينية ولا مصلحة دنيوية، وفيه إيذاء الآخرين وإلحاق الضرر بهم، وإن بعض العلماء نزل به من حكم التحريم إلى حكم الكراهة·