أكد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أن هناك جرائم تُرتكب ضده وتؤدي جميعها إلى التأثير المباشر على حياته وآخرها تعرضه لإغماءة كاملة في أيام 5 و6 و8 حوان الماضي وطلب الرئيس المعزول خلال جلسة محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا ب(اقتحام السجون) اللقاء بفريق دفاعه لكي يطلعهم على ما يتعرض له ويؤثر على حياته. وجدد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في جلسة أمام محاكمته تحذيره من تعرضه لجرائم في محل احتجازه تؤثر مباشرة في حياته مطالبا بلقاء فريق دفاعه لإطلاعه على ما يتعرض له وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية. ومنذ زيارة زوجة مرسي وابنته له في الرابع من هذا الشهر والتي جاءت بعد منع استمر أربع سنوات تسربت أخبار عن تعرضه لحالات إغماء وغيبوبة لم يسبق أن تعرض لها ما أثار مخاوف لدى أسرته وفريق دفاعه وحقوقيين. واستعرضت المحكمة صورة تقرير الكشف الطبي على الرئيس مرسي الذي تم بناء على قرار المحكمة. من جهته قال عبد الله نجل الرئيس مرسي إن هيئة الدفاع عن الرئيس أبلغته أن الرئيس تحدث واشتكى مجددا من تعرض حياته للخطر داخل محبسه بوقائع وتواريخ محددة وأسماء بعينها وطلب الالتقاء بمحاميه لسرد هذه التفاصيل والوقائع والتي تشكل جريمة. وذكر عبد الله - أن الرئيس مرسي أكد أن الجرائم التي يتعرض لها بدأت منذ 29 جوان 2015 وأن تلك الجرائم لا تزال متواصلة بحقه حتى الآن مضيفا: الرئيس أكد ما تحدثت عنه سابقا بشأن تعرضه لحالتي غيبوبة كاملة لمرتين يومي الإثنين والثلاثاء خلال أسبوع واحد بالإضافة لتكرر حالة الإغماء مرة أخرى يوم الخميس. وأشار عبد الله إلى أن المحكمة لم تسمح للرئيس مرسي بسرد التفاصيل والوقائع التي يتعرض لها وقال رئيس المحكمة إنه غير معني بهذه الشكوى وأن محلها بلاغ للنيابة العامة. وتقدمت هيئة الدفاع عن الرئيس مرسي ببلاغ إلى النائب العام يفيد بتعرض حياة مرسي للخطر داخل محبسه مطالبة تمكينها من لقاء مرسي داخل مقر احتجازه. ونقلت هيئة الدفاع صورة كاملة عن شكوى مرسي من تعرضه لغيبوبتين سكر كاملة خلال الأيام الماضية مطالبة بنقله إلى مركز طبي خاص لإجراء التحاليل والفحوصات الطبية الشاملة للوقوف على تطورات حالته الصحية. ونوه عبد الله إلى أن النائب العام المُعين يضرب عرض الحائط ببلاغ تقدمت به هيئة الدفاع عن الرئيس مرسي منذ أيام ولا يلتفت له ولا يتعامل معه بشكل جدي وحقيقي رغم خطورة وكارثية ما يتعرض له الرئيس مرسي. وبسؤاله عن الأسباب التي حالت دون سرد الوقائع التي لها الرئيس مرسي خلال زيارة أسرته له في محبسه مؤخرا أجاب بقوله: لقد كانت زيارة الأسرة قصيرة وهي الأولى بعد منع استمر أربع سنوات وبالتالي لم يكن هناك وقت كاف لسرد هذه التفاصيل فضلا عن أن الرئيس لا يريد أن يُقلق الأسرة عليه كثيرا فهو يود عرض الانتهاكات التي يتعرض لها على محاميه وحدهم وليس في حضور أسرته. وفي 8 اوت 2015 قال مرسي أثناء إجراءات محاكمته بتهمة التخابر مع قطر إنه رفض تناول طعام لو أكله لحدثت جريمة. وكشف مرسي عن خمسة أحداث تمت في السجن مثلت تهديدا مباشرا له مضيفا أنه يريد أن يوضح لدفاعه بالتاريخ والوقائع الجرائم التي شكلت تهديدا له ومنها الدخول عليه في أوقات لا يعلمها أحد وممارسات لم يكشف النقاب عن مضمونها. وكرّر مرسي عبارة أن هناك إجراءات لو تمت لكانت ستؤدي لجريمة كبرى لافتا إلى أن هناك تغيرا محوريا ممنهجا ضده داخل السجن مشددا على أن تعامله مع تلك الوقائع كان حكيما. كما جدّد مرسي شكواه في 6 ماي الماضي طالبا من هيئة المحكمة مقابلة فريق دفاعه للحديث عن أمور تخص حياته وتعرضه للخطر داخل محبسه. وكانت مصادر بهيئة الدفاع عن الرئيس مرسي كشفت عن أن هناك خطرا داهما وكبيرا يتعرض له مرسي في محبسه هذه الأيام خاصة عقب الزيارة الأولى التي قامت بها أسرته قبل أيام معربة عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له مرسي. وأكدت المصادر أن سلطة الانقلاب بدأت التصعيد بشكل أكبر وأخطر ضد الرئيس مرسي عبر وسائل مختلفة (لم تحددها) من أجل محاولة إثنائه عن موقفه الرافض للانقلاب العسكري. وأشارت المصادر إلى أن سلطة الانقلاب تستغل التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة ضد الرئيس مرسي في ظل الانشغال التام بالأزمة الخليجية القطرية وتداعياتها وفي إطار مجموعة من الخطوات تتخذها قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي هذا السياق نددت سبعين شخصية مصرية معارضة في بيان مشترك بالإهمال الطبي الجسيم الواقع على مرسي في محبسه وشدّدوا على ضرورة توفير الرعاية الصحية الكاملة له وطالبوا بنقله إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج اللازم حفاظا على حياته كما حملوا السلطة الحالية أي ضرر يقع عليه نتيجة الإهمال الصحي. كما وصفت جماعة الإخوان المسلمين المصرية في بيان لها المعلومات الواردة عن الحالة الصيحة لمرسي بالخطيرة وطالبت الشعب المصري والأمم المتحدة وجميع المنظمات والمؤسسات والشخصيات الحقوقية في العالم بسرعة التحرك لإنقاذ حياة الرئيس مرسي وحياة جميع المعتقلين الذين يتعرضون للقتل الممنهج.