قررت محكمة جنايات الجزائر العاصمة نهاية الأسبوع الماضي تأجيل محاكمة شابان من باب الوادي تمت متابعتهما بجرم تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لتهمة محاولة السرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل والكسر وتحطيم ملك الغير بعد أن ضبطا متلبسان بمحاولة سرقة مركز بريد بولوغين. تفاصيل القضية تعود وقائعها إلى تاريخ 3 نوفمبر 2013 عندما تمكن المتهمان من إقتحام مكتب بريد بولوغين على الساعة الثالثة صباحا بعدما صادفا أثناء توجههما إلى المسمكة بباب الوادي في العاصمة وجود أضواء البريد مشتعلة لتتبادر إلى أذهانهما فكرة سرقة الأموال وماهي إلا لحظات حتى تمكنا من دخول الفناء المتواجد به البريد حيث عثرا على أغراض مكنتهما من تحطيم القضبان الحديدية وأقفال مكتب البريد باستعمال رافع العجلات ومفك البراغي وفي نفس الأثناء التي كان المتهمان ينفذان فيها مخططهما سمع قابض البريد الذي يقطن بنفس البناية التي يتواجد بها مكتب البريد أصوات غريبة وبعدها لمح أحد المتهمين وهو يقوم بتفتيش مكتب البريد حيث عثر على خزنة فولاذية حاول تحطيمها للاستيلاء على محتوياتها فيما قام شريكه بالتسلل إلى شبابيك تسديد رواتب الزبائن. المتهمان لم يتمكنا من الاستحواذ على المسروقات لتلقي مصالح الضبطية القضائية بلاغا من القابض تفيد بتسلل مجرمين إلى مكتب البريد تم على إثرها إرسال فرقة البحث والتحري التي كانت بالجوار إلى مسرح الجريمة وتم القبض على المتهمان الأول المدعو خ.ف والذي فر إلى مؤسسة تربوية بالمنطقة والثاني ب.ك الذين قفز إلى بستان سفارة الفاتيكان بالسيدة الإفريقية. وقد أنكرا المتهمان جميع التهم المنسوبة إليهما حيث صرحا أن تواجدهما بمسرح الجريمة كان بمحض الصدفة ولم تكن لديهما أي نية للسطو على مركز البريد وقد تفاجأ بعملية القبض عليهما من طرف مصالح الأمن رغم أن الشرطة رفعت بصماتهما من مسرح الجريمة.