تم ترويجها لمرضى السرطان ب12 ألف دينار للواحدة القضاء يطوي فضيحة البزنسة ب 2800 علبة ريفوتريل منتهية الصلاحية طوت أمس محكمة الجنح بالحراش في الجزائر العاصمة فضيحة البزنسة ب 2800 قارورة دواء (الريفوتريل) منتهي الصلاحية الذي يستخدمه مرضى السرطان كمسكن للآلام من طرف موظفين بالصيدلية المركزية للمستشفيات بتسليط عقوبة 06 سنوات حبس نافذ و200 ألف دينار غرامة مالية في حق 03 متهمين وعام حبس موقوف النفاذ في حق المتهم (س.و) والقضاء ببراءة متهمين اثنين. النطق بالأحكام جاء بعد أسبوعين من المداولة في الملف الذي هزّ وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات حيث كانت تتهدد المتهمين عقوبة 15 سنة سجنا نافذا عن تهم تكوين جماعة أشرار وبيع وعرض مؤثرات عقلية وتهمة المشاركة مع جنحة خيانة الأمانة التي راح ضحيتها مرضى السرطان الذين قاموا باقتناء الدواء منتهي الصلاحية بمبلغ 12 ألف دينار لتسكين الآلام. وقد تم إحالة المتهمين على العدالة بعد توقيف مصالح الأمن الحضري ببراقي في دورية روتينية أحد المتهمين بداية شهر رمضان المنصرم وبحوزته كيس بلاستيكي يحوي 152 قارورة بها سائل مخدر الريفوتريل منتهي الصلاحية كان بصدد تسليمه لشخص آخر من أجل ترويجه بمنطقة القبة وأثناء استجوابه كشف عن هوية شركائه على رأسهم عون أمن ووقاية عون نظافة وموظف بمصلحة التوجيه والإعلام بالصيدلية المركزية الذين ألقي عليهم القبض عقب التحريات التي باشرتها مصالح الأمن التي توصلت من خلال تحقيقاتها أن المتهمين تمكنوا من سرقة 2800 قارورة دواء من مخزن الصيدلية المركزية التي تم تهريبها بسيارة الصيدلية المركزية لتفادي تفتيشها على خمس مراحل بحيث كان يقودها موظف بمصلحة التوجيه والإعلام بالصيدلية المركزية كما تبين أن المتهمين كانوا يروّجون ويبيعون هذه الأدوية بمنطقة القبة بمبلغ 12 ألف دينار للقارورة الصغيرة على أساس أنها تستعمل في التخدير وكمسكن لآلام السرطان. ومن جهته المتهم الثاني وهو عون نظافة بالصيدلية المركزية صرح خلال التحقيق أنه أثناء مزاولة عمله بالمخزن أخد قارورة من مخدر ريفوتريل منتهي الصلاحية بغرض استهلاكه ليصبح بعدها مدمنا عليه ما جعلته يقترح على الموظف الذي يعمل بمصلحة التوجيه بعد فترة من ذلك سرقة هذا الدواء من المخزن كونه منتهي الصلاحية ويجري إتلافه وهو ما وافق عليه هذا الأخير وباشروا بعدها عمليات السرقة بحيث كانوا يعملون على الاستيلاء على قارورات الدواء وترك العلب فارغة في المخزن لتفادي كشف أمرهم بحيث يتم شحنها على متن سيارة الصيدلية من طرف أحد موظفيها وتهريبها لعدم جلب انتباه أعوان الأمن المكلفين بالمراقبة والتفتيش أثناء الخروج من الصيدلية.