أفادت مصادر دبلوماسية موثوقة لقناة "العربية" أنه تم إعداد مسودة قرار الحظر الجوي على ليبيا وانتهت صياغتُها في بعثتي فرنسا وبريطانيا داخل الأممالمتحدة، وأضافت المصادر أنه تم إرسال المسودة إلى باريس ولندن وواشنطن. وجرت لقاءات دبلوماسية في واشنطن لدراسة القرار والبت فيه، ولم تُعطِ الولاياتالمتحدة الضوء الأخضر حتى الآن، حيث ينتابها التردد حيال هذا القرار، لكن المصادر الدبلوماسية تتوقع صدور القرار الخاص بفرض الحظر الجوي "قريباً جداً." من جهته، قال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي أن الحلف بدأ مراقبة جوية لليبيا على مدار الساعة بطائرات الاستطلاع "أواكس"، في حين يُخطط التحالف العسكري لخطوات مستقبلية للتعامل مع الاضطرابات العنيفة في ليبيا. وأضاف أن مندوبي الدول الأعضاء في الحلف يبحثون إجراءات محتملة أخرى، من بينها إقامة منطقة حظر للطيران، والمساعدة في فرض حظر صادرات الأسلحة إلى ليبيا بتفويض من الأممالمتحدة قبل اجتماع وزراء دفاع الحلف يوم الخميس. واعتبر البيت الأبيض أن خيار تسليح المعارضة الليبية مطروح، لكنه سابق لأوانه، وقبل ذلك حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساعدي القذافي من محاسبتهم عن ارتكاب أعمال عنف، معتبراً أن الخيار العسكري ما زال قائماً للتعامل مع الوضع الناشئ في ليبيا. من جانب آخر، ذكرت صحيفة "ليبيا اليوم" المُعارضة نقلاً عن مصادر من داخل قاعدة "امعيتيقة" أنباء تفيد بأن قوات العقيد معمر القذافي تستعد لزرع الألغام حول منطقة سرت وكذلك مصفاة الزاوية. وكانت القوات الموالية للقذافي تقدمت باتجاه بلدة رأس لانوف التي يسيطر عليها الثوار، كما قصف قوات القذافي مدينة الزاوية من جميع الاتجاهات. وفي خطوة غير مسبوقة لا تخلو من رمزية، رفعت أول سفينة نفطية علم الاستقلال في ليبيا، وهي سفينة مالطية تعرف باسم "سارف"، وأوضح نقيب العمال في شركة الخليج العربي الليبية ناظم درميش أنه تم إنزال علم الموالين للقذافي، المرفوع فوق السفينة، واستبداله بعلم الاستقلال الليبي، مشيراً إلى أن حمولة الناقلة تصل إلى 600 ألف برميل.