أكد مدير البيئة لولاية بومرداس سالم عودية، أن مصالحه قد انتهت من الدراسة التقنية لإنجاز مركز لردم النفايات ببلدية قورصو بعد أن تم اختيار الشركة المكلفة بإنجازه والأرضية المخصصة له.. مضيفا أن الأشغال ستنطلق قريبا. وأضاف المصدر ذاته أن هذا المشروع الضخم والهام طاقة استيعابه تصل إلى 06 ملايين طن من النفايات الحضرية الصلبة صالحة للاستعمال لمدة 20 يوما. كما تم تنصيب له ورشة للأشغال موفرة فيها كل تجيزات ومعدات البناء الضرورية. وسيعمل هذا المركز لردم النفايات الحضرية الصلبة، على استقبال وجمع وتفريغ النفايات الخاصة بجميع بلديات ولاية بومرداس البالغ عددها 32 بلدية، كما سيساهم هذا المشروع في التقليص من المفرغات الفوضوية وفرض إجراءات صارمة على بعض الشركات الصناعية الموجودة بالولاية التي تتخلص من نفاياتها الصناعية بطرق عشوائية، خاصة في بعض الأماكن والوديان، كما هي حال وادي قورصو، الذي اتخذه بعض مسؤولي الشركات مكانا للتخلص من نفاياتهم دون مراعاة المقاييس والمعايير المعمول بها في جمع ورمي النفايات الصلبة، حيث اشتكى سكان المدينة أكثر من مرة من التلوث الكبير الذي لحق بالمناطق المحاذية للوادي، كما أنهم لا يتحملون الروائح المنبعثة من المفرغات الفوضوية وكذا المياه القذرة التي تصب بهذا الأخير. وأشار المسؤول ذاته إلى أن في إطار تجسيد السياسة الوطنية التي أقرتها وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والذي يهدف إلى تنظيم وجمع النفايات الحضرية الصلبة وفق المعايير المعمول بها، فإن قطاع البيئة لبومرداس استفاد من مشروع آخر، وهو مركز لردم ودفن النفايات ما بين البلديات؛ حيث سيتم إنجازه بمنطقة الزعاترة التابعة لبلدية زموري. وتجري أشغال دراسة هذا المشروع على أن تنطلق مع نهاية السنة الجارية بعد تجديد مدة إنجازه، إضافة إلى رصد غلاف مالي لتجسيده على أرض الواقع، حيث أن هذا المشروع سيساهم في تنمية القطاع وكذا سيعمل على خلق مناصب شغل جديدة، وبالتالي التقليص من البطالة، لا سيما وأن مديرية البيئة تدعمت خلال هذه السنة بمشروعين هامين لردم ودفن النفايات الحضرية الصلبة لمحاربة والقضاء على الآثار السلبية التي تنجم عن التلوث البيئي بسبب الانتشار العشوائي للقمامات المنزلية والصناعية في المدن الحضرية، والأخطار التي تهدد صحة وسلامة المواطن بالدرجة الأولى، والمحيط البيئي بصفة عامة. كما أضاف المتحدث ذاته أنه تم تسطير عدة برامج تتضمن أياما تحسيسية وإعلامية، سيتم تنظيمها خلال هذا الفصل ومع اقتراب موسم الاصطياف؛ من أجل توعية المواطنين بضرورة احترام قواعد نظافة البيئة وتفادي الرمي العشوائي، خاصة في أحياء الشوارع الرئيسة؛ باعتبار أن رمي النفايات في الأماكن العمومية يُعتبر تصرفا غير حضاري، خصوصا أن مشكل التلوث يزداد في المدن الحضرية على غرار بلدية بومرداس وبعض البلديات السياحية والساحلية التي تستقبل كل صيف، عددا كبيرا من المصطافين والسياح من مختلف الولايات، إلى جانب ضرورة التنسيق مع السلطات المحلية التي تملك صلاحية جمع النفايات بمختلف الأحياء الموجودة بها.