فرق تستزف جيوب العائلات بمبالغ خيالية الديسك جوكي بهجة وفضائح في الأعراس الجزائرية زاد الاقبال في السنوات الاخيرة على فرق الديسك جوكي فهي الحاضرة الاولى في الاعراس الجزائرية والولائم خاصة وانها تضفي بهجة وفرحة على العرس بزواج الابن أو البنت الا ان تلك الافراح قد تقترن بفضائح بسبب لهث بعض الفرق وراء الماديات والانقضاض على جيوب اصحاب العرس ومضاعفة متاعبهم بعد استنزاف مبالغ كبيرة في العرس وارتأينا عبر هدا المقال كشف بعض المغامرات التي تزعّمتها فرق الديسك جوكي. نسيمة خباجة تميل الكثير من العائلات الجزائرية في إحياء أعراسها إلى الاستعانة بفرق الديسك جوكي التي لا يكاد يخلو منها عرسا واحدا بحيث أضحت سيدة الموقف في الأعراس الجزائرية وبذلك قضت على المسامع والفرق الموسيقية الأخرى التي كانت تعتمد عليها بعض الأسر ولم يعد الديسك جوكي حكرا على العاصمة بل تغلغل كموضة إلى مناطق أخرى التي تأثرت بدورها بتطورات العصر ووقفت أعرافها وعاداتها عاجزة عن صد ومواجهة تلك الآلات الموسيقية المتطورة التي اقتحمت الأعراس الجزائرية بدون منازع . ميل العائلات للفرق النسوية زاد الإقبال عى فرق الديسك جوكي نظرا لما يوفره من إمكانية التمتع بأكبر قدر ممكن من الأغاني من مختلف الطبوع الجزائرية والعالمية التي ترضي جميع الأذواق ويتكون الديسك جوكي من مجموعة كبيرة وقوية من مكبرات الصوت التي يصل مداها إلى حدود بعيدة ويقوم بتشغيل الديسك جوكي إما رجل أو امرأة ونجد أن العديد من العائلات مالت إلى الفرق النسوية للمحافظة على حرمة بناتها كما ان العائلات ترفض اقتحام بعض العناصر الرجالي الى الاعراسوترى في دلك مساسا بالحرمة والشرف لدلك راحت الى اختيار الفرق النسوية التي انتشرت بصفة ملفتة للانتباه وصار الاقبال عليها كبيرا من طرفاصحاب الاعراس. فضائح على المباشر في الأعراس وعلى الرغم من المزايا الايجابية لتلك الفرق الموسيقية التي غزت الأعراس مؤخرا إلا أن بعض ممتهنو النشاط حوّلوا البهجة التي يضفيها الديسك جوكي على الولائم إلى فضائح في اغلب الأحيان وتحوّل بين عشية وضحاها إلى مصدر استياء لأصحاب العرس بدل أن يكون مصدر بهجة وفرح تبعا للمهمة التي تفرضها طبيعة النشاط في خلق أجواء المتعة والبهجة في العرس خاصة وان بعض فرقه اتصفت بالانتهازية والظاهر من اتفاقها على مبلغ معين مع أصحاب العرس لتغير الاتفاق وترفع من السعر قليلا أو كثيرا وتخرق الاتفاق وتتذرع بطول المدة أو بضع الدقائق التي زادت عن الوقت الزمني المتفق عليه بحيث تحولت تلك الخدمات الى شبه صفقات تجارية الغرص منها الربح السعل والشريع ولو على حساب اثقال كاهل اصحاب العرس والاضافة من متاعبهم بحيث يفرض البعض شعرا ليتفاجىء صاحب العرس بارتفاع السعر في نهاية العرس ولايكون في وسعه الا الرضوخ للامر الواقع خوفا من المزايدات والفضح في القاعة امام المدعويين وبحضور العريس والعروسة . التعليلة بثمن منفرد يصل الى 3000 دينار التعليلة ذلك الطقس الذي يرافق نهاية العرس والذي كان في العديد من المرات محل نزاع بين أهل العرس ومنشطي الديجي بعد أن يحتسب سعر التعليلة منفصلا عن السعر المتفق عليه وثد يصل ثمنها الى 3000 دينار ضف الى دلك المبلغ الباهظ للديجي والدي لا ينزل عن 2 مليون سنتيم فما فوق وفي كثير من الأحيان غادرت بعد الفرق العرس دون إنهائه بعد أن طالت المدة الزمنية. سردت إحدى السيدات قصتها مع منشطة الديسك جوكي التي جلبتها في عرس ابنها والتي كانت هي الآمرة الناهية في العرس وتمادت مهمتها إلى وضع شروط على المدعويين بالابتعاد عن آلاتها لتفادي إتلافها وكذا صد طلباتهم وما أدهشها أكثر هو طلبها بتعجيل دخول العريس لتكمل التعليلة وتذهب وكانت تهدد بمغادرة القاعة قبل إكمال العرس لولا التوسلات المتواصلة تداركا للوضع و خوفا من الإحراج أمام الملأ بعدها اشترطت دفع أتعابها قبل نهاية العرس الأمر الذي رفضته محدثتنا واشترطت هي الأخرى عدم تقديمها المبلغ إلا بعد نهاية العرس خوفا من مغادرتها القاعة فور تسلم المبلغ وختمت بالقول انه وجب انتقاء تلك الفرق كون أن هناك من الفرق من تجاوزت حدودها وتسببت في إفساد تلك المناسبات السعيدة وإزعاج أصحابها. جشع يزعج أصحاب الأعراس أما سيدة أخرى فقالت أنها لم تكن تتوقع في يوم أن جشع بعض الناس وطمعهم يوصلهم إلى حدود لا يتقبلها العقل وهو ما فاجئتها به منشطة فرقة الديجي في عرس ابنتها والتي احتسبت ثمن التعليلة لوحده منفردا بدل ضمه في السعر المتفق عليه وفوجئت بها وهي تركض ورائها في القاعة من مكان لآخر لاقتناص مبلغ 3000 دينار مما أدى إلى تدخل بعض قريباتها لفض النزاع خاصة بعد تمسكها بمطلبها فما كان عليها إلا الرضوخ تجنبا للفضح أمام المدعويين وهي في الغالب المسكة الموجعة التي يفرضها أصحاب الديجي من اجل الرضوخ لمطالبهم وحسب ما استقيناه من عينات فان تلك الوقائع تشهدها أكثر الفرق التي تشرف على تنشيطها نسوة على خلاف الرجال البعيدين عن إثارة مثل تلك المشاكل سيما وان اغلب العائلات صارت تعتمد على نسوة في تنشيط حفلات زفافها وكانت هي بعض حكايات الاسر الجزائرية مع فرق الديسك جوكي التي بقدر ما تضفي بهجة ورونق على الاعراس الجزئارية بقد ما يكون بعضها مصدر ازعاج واستغلال لاصحاب العرس بعد لهثهم وراء الماديات وملا الجيوب ولو كان دلك على حساب نغص فرحة الغير في اسعد الايام ووجب ان لا ننسى ان القناعة كنز لا يفنى.