اكدت مصادر امنية اسرائيلية ان خطرا استراتيجيا كبيرا يهدد الجبهة الجنوبية لاسرائيل في ظل احتمالات سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصادر امنية "لم تسمها" قولها ان ليبيا حسنت علاقاتها مع اسرائيل في الاونة الاخيرة حيث ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اقام شبكة علاقات مميزة مع النظام ومدح القذافي عدة مرات في عدة جلسات لحكومته معتبره زعيماً "ذا مصداقية". وتحدثت المصادر عن تطور علاقات سرية بين تل ابيب وطرابلس بعد انتهاء قضية المفاعل الليبي النووي والموقف العدائي الذي يتخذه القذافي من الحركات الاسلامية المتطرفة، وساعدته اسرائيل من اجل صد المد الاسلامي في المنطقة العربية. واضافت المصادر ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية تعيد قراءة الواقع الجديد في ظل التحولات الاستراتيجية على الحدود الجنوبية لاسرائيل والتي بدات بسقوط مبارك ولا يعرف نهايتها حتى الآن. ويشار الى ان السلطات الليبية اطلقت سراح "جاسوس" إسرائيلى في الثامن من اوت 2010 يدعى "رفائيل حداد" وتم ذلك من خلال اتصالات مكثفة بين رجال اعمال يهود مقربين من القذافي وليبرمان. وكانت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية اتهمت القذافي ونظامه بتسهيل عملية اغتيال مؤسسها وأمينها العام السابق، الدكتور فتحي الشقاقي، في جزيرة مالطا قبل أكثر من 15 عاما على يد الموساد الصهيوني.