استهل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الإثنين جولته الخليجية لبحث الأزمة التي افتعلتها دول الحصار من الكويت فيما يرتقب أن تشمل الجولة أيضاً الإماراتوقطر وتستمر حتى الأربعاء المقبل. والتقى لافروف فور وصوله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قصر بيان بحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية كونا . كما حضر اللقاء بحسب كونا النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح المستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار ونائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله. ويبحث الوزير الروسي الأزمة الخليجية الناتجة عن الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر منذ 5 جوان الماضي بعد حملة تحريضية واسعة بدأت بقرصنة وكالة الأنباء القطريةقنا . كما سيبحث لافروف سبل الدفع بالعلاقات الثنائية مع الدول المعنية بهذه الجولة لا سيما التعاون في مجال الطاقة وزيادة التبادل التجاري. وسيركّز الوزير الروسي في مباحثاته على جهود الكويت والتي أكدت الدوحة مراراً أنّها الوسيط الوحيد لحل الأزمة. والتزمت موسكو الحياد حيال الأزمة الخليجية منذ اندلاعها قبل نحو ثلاثة أشهر ودعت مراراً إلى اعتماد الحوار بين كافة الأطراف. وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد دعت أطراف الأزمة الخليجية إلى التخلي عن خطاب المواجهة ومناقشة القضايا الخلافية المتراكمة على طاولة المفاوضات والتوصل إلى حلول وسط . وأكد السفير الروسي لدى قطر نور محمد خولوف في تصريحات لوكالة نوفوستي أنّ زيارة لافروف تهدف إلى مناقشة مستجدات الأزمة الخليجية لافتا إلى أنّ بلاده لن تكون وسيطاً في تسوية الأزمة . من جانبه قال المحلل السياسي والدبلوماسي الروسي السابق فياتشيسلاف ماتوزوف إنّ تسوية الأزمة الخليجية يجب أن تتم برفع الحصار عن قطر وإقرار مصالحة شاملة . وأضاف: لم تطلب قطر أو السعودية من روسيا أن تتوسط لتسوية الأزمة ولكن الوضع الراهن يعيد إلى الواجهة المقترح الروسي بشأن عقد مؤتمر دولي حول الأمن في الخليج . ومن المتوقع أن يتوجه لافروف لاحقاً إلى أبوظبي حيث سيجري مباحثات مع ولي العهد محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان. وفي الدوحة سيجري وزير الخارجية الروسي مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكذلك نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية.