مجازر التحالف تفتك بالمدنيين في الرقة عيد بطعم الموت في سوريا تواصلت المجازر والمعارك في مدينة الرقة السورية مع استمرار غارات التحالف الدولي وكشف مصادر إعلامية النقاب عن مجازر ارتكبها التحالف الشهر الماضي وذلك في وقت بدأ فيه تنظيم داعش بالتراجع أمام قوات سورية الديمقراطية المدعومة من التحالف. ميدانياً أكدت حملة الرقة تُذبح بصمت المختصّة بتوثيق الانتهاكات في المحافظة الجمعة أن طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن ارتكب في 19 اوت الماضي مجزرة في حي المرور بقصفه مبنى سكنياً كان يضم أربع عائلات ما أدى إلى مقتل 21 شخصاً معظمهم أطفال ونساء. ونشرت الحملة على صفحتها على موقع فيسبوك أسماء الضحايا وجلهم من عائلتي الحشيش والعلي. وقُتل منذ السادس من جوان الماضي حيث بدأت معركة انتزاع مدينة الرقة من داعش أكثر من ألف مدني بينهم عائلات بكاملها وفقاً لمراكز تابعة للمعارضة السورية. كما قُتل العشرات من المدنيين بانفجار ألغام سوّر بها التنظيم المدينة أثناء محاولتهم النجاة بأنفسهم وهو ما جعل أكثر من عشرين ألف مدني عالقين داخل المدينة حذّرت الأممالمتحدة أكثر من مرة من كارثة كبرى محدقة بهم مع استمرار المعارك من دون فتح ممرات آمنة لمن بقي في المدينة. في هذا السياق قال مفوّض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إنه يشعر ببالغ القلق من أن القوات المهاجمة للرقة فشلت في التقيّد بالمبادئ الدولية للقانون الدولي الإنساني في ما يتعلق بسبل الوقاية والحياد والتناسب . ودعا في بيان له يوم الخميس كل الأطراف المنخرطة في النزاع أو التي لديها نفوذ فيه إلى تيسير الخروج العاجل والآمن للمدنيين الراغبين في مغادرة مدينة الرقة وإلى ضمان حماية أولئك الباقين هناك وفق البيان. ولم تعمل مختلف أطراف الصراع على توفير ممرات آمنة للمدنيين الذين باتوا دروعاً بشرية ما أدى إلى كارثة إنسانية. وأكدت مصادر محلية أن ما يصل للإعلام أقلّ بكثير مما جرى ويجري .