حسم باحثون في جامعة مكماستر الجدل حول خطورة الدهون فلقد توصل إلى أن الحميات الغذائية يمكن أن لا تشمل الدهون من قائمة محظوراتها. وأكدت الدراسة التي جرت في أونتاريو الكندية أن تخفيض استهلاك بعض الفواكه والخُضًر من شأنه المساعدة على أداء صحي مميز وتقليل من النشويات مع الإبقاء على الدهون. وأكدت مهشيد دهقان من فريق الباحثين: ما نقترحه هو الاعتدال مقابل تناول كميات قليلة جدا وكبيرة جدا من الدهون والنشويات . وتنصح منظمة الصحة العالمية حاليا بالحصول على أكثر من 30 من الطاقة من الدهون وتجنب الدهون المشبعة الموجودة في أشياء مثل المنتجات الحيوانية. لكن هذه التوصيات تستند إلى بيانات من أمريكا الشمالية وأوروبا. وخلال فترة الدراسة رصد الباحثون 5796 حالة وفاة و4784 حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين من شملتهم. وخلال فترة تبلغ نحو سبع سنوات جرى الربط بين نحو 35 من السعرات مصدرها الدهون وتراجع معدلات الوفيات بالمقارنة بنحو 60 من السعرات مصدرها النشويات. ويعد النظام الغذائي مهما في حياتنا اليومية والعادات الغذائية هي قرارات اعتيادية يتخذها الفرد أو تحددها الثقافة عند اختيار الأطعمة التي سيتم تناولها. كلمة الحِمية غالبا ما تحمل في طياتها استخدام كميات محددة من الغذاء للحفاظ على الصحة أو لإدارة الوزن (غالبا ما يتصل الاثنان ببعضهما بعضا). برغم أن البشر يأكلون النباتات والحيوانات إلا أنه في كل ثقافة ولكل شخص بعض التفضيلات الغذائية أو بعض الأطعمة المحرمة نظرا لأسباب أخلاقية أو الأذواق الشخصية. إن الخيارات الغذائية الفردية قد تكون صحية أو غير صحية. تتطلب التغذية السليمة البلع السليم وعلى القدر من الأهمية نفسه امتصاص الفيتامينات والمعادن والطاقة الغذائية في شكل كربوهيدرات وبروتينات ودهون. تلعب العادات والاختيارات الغذائية دورا مهما في الصحة والفناء.