م· راضية يناشد سكان مدينة حجّوط في ولاية تيبازة القائمين على مديرية الأمن بالولاية التدخّل العاجل لفرض الأمن على ربوع البلدية، خاصّة في الفترة الليلية التي يجزم فيها كافّة السكان بانعدام دوريات للأمن من شأنها وضع حدّ لعصابة من ممتهني السرقة الذين أحدثوا ولايزالون الرّعب في نفوس السكان، خاصّة مع استفحال ظاهرة الهجوم على المحلاّت التجارية والسطو على ممتلكات أصحابها بعدما أصبحت في الآونة الأخيرة من أكثر اهتمامات تلك المجموعة من العصابة التي تختار فريستها من الأماكن والمحلاّت في الفترة الصباحية على أن تخطّط لسرقتها أثناء الليل مستغلّين بذلك فرصة انعدام الأمن ودوريات الشرطة والظلام لاقتحامها، سواء كان ذلك عن طريق تكسير الأبواب أو اقتلاع الأسقف القرميدية· يطالب سكان مدينة حجّوط بتيبازة السلطات المحلّية وعلى رأسها مديرية الأمن بالولاية بالتدخّل العاجل لوضع حدّ لعصابة من الأشرار الذين زرعوا الرّعب في نفوس السكان مستغلّين بذلك الفترات الليلية ليتسلّلوا كالخفافيش إلى مناطق مختلفة من المدينة بعد علمهم اليقيني بأن دوريات الأمن تكون مفقودة في تلك الفترة، خاصّة وأن تخطيطاتهم تكون قد برمجت في الفترة الصباحية حول مشروع موقع السطو المدروس منذ مدّة على أن يكون اللّقاء والتنفيذ مباشرة بعد الفترة التي يخلد فيها الجميع إلى النّوم· ليجد أصحاب المتاجر والمحلاّت أنفسهم في اليوم الموالي أمام مشهد السطو والتكسير التي تعرّضت لها ممتلكاتهم، وهي العمليات التي تتكرّر في كلّ مرّة إن لم نقل تسجيل العديد من العمليات في أسبوع واحد حسب شهادة السكان الذين سئموا من هذه العصابة التي أحدثت الرّعب في نفوسهم، خاصّة وأنه حتى السكنات الفردية المتواجدة سواء منها على مستوى العمارات أو خارج التجمّعات السكانية المكتظّة لم تسلم من الظاهرة التي أصبحت حديث العام والخاصّ بالمنطقة المعروفة اليوم على مستوى تراب الولاية بهذه المشكلة التي أرهقت السكان والتجّار على وجه الخصوص الذين تعرّضت ممتلكاتهم بالمحلاّت للسرقة· وكانت آخر عملية سجّلت بالمنطقة ليلية الجمعة إلى الأحد أين سجّل العديد من العمليات، منها تعرّض أبواب محلّين تجاريين تابعين للخواص والكائنين بالقرب من حي "سوناطراك" لعملية الحرق بعدما استعصى على العصابة كسر الأبواب وفتحها، كما تمّ حرق حسب شهادة بعض السكان سيّارة من نوع "رونو 4" كانت متوقّفة بعين المكان، وفي الليلة نفسها تعرّض محلّ آخر كائن بالقرب من طريق "ساريج قليعة" لمحاولة السطو لكنها باءت بالفشل، حيث عمدت العصابة إلى تسلّق سقف المحلّ بعدما درست نوعية سقفه المبني من القرميد الذي يساعدهم في مهمّتهم مقارنة بتكسير الأبواب، غير أنهم فرّوا هاربين بعد انتزاع القرميد في الوقت الذي دقّ فيه جرس الإنذار الموجود في المحلّ الذي شهد العديد من عمليات السطو أمام استمرار هذه العصابة التي تجول وتصول دون أن تجد حدّا لممارساتها الدنيئة· وهو ما جعل سكان المنطقة يستنجدون بمصالح الأمن التي لابد لها أن تكثّف من مراقباتها الدورية أثناء الفترات الليلية التي تزداد فيها ظاهرة السرقة في ظلّ انعدام الأمن·