أرملة الرئيس الراحل تنفي الادعاءات : بومدين لم يترك لنا شيئا نفت أنيسة بومدين أرملة الرئيس الراحل هواري بومدين امتلاكها عقارات وحسابات بنكية ورثتها عن زوجها الراحل وردت على ما قالت أنها ادعاءات صدرت في صحيفة الكترونية والتي زعمت بان الرئيس الراحل كان يمتلكها ووصفت أنيسة بومدين تلك الادعاءات التي طالت زوجها بالعار. وردت أنيسة بومدين في حوار أجراه معها موقع كل شيء عن الجزائر على تلك الادعاءات التي تشير إلى امتلاك الرئيس الراحل ثروة التي لا يمكن تقديرها وأن لديه حسابين على الأقل في الخارج بما في ذلك حساب واحد في بنك يهودي في نيويورك. وقالت أرملة بومدين أن صاحب المقال عمد إلى وصف بومدين بالسارق كما حاول تشويه صورة أرملته من خلال الادعاء بأنها ورثت هذه الحظ وأن لديها عقارات في جميع أنحاء العالم. لترد بأن بومدين لم يمتلك أبدا منزلا أو قطعة أرض سواء في الجزائر أو في أي مكان آخر. وأضافت بأن الرئيس الراحل لم يترك لها شيئا وليس لديه أي ممتلكات في الجزائر أو في أي مكان آخر. وتعتقد أنيسة بومدين بأن الادعاءات التي صدرت في صحيفة تسمى لاتريبون دوكتوبر (منبر أكتوبر) كانت بغرض الانتقام من الرئيس بومدين الذي خلع بن بلة من منصبه وحاول عبر الصحيفة تشويه صورة بومدين وقالت بأنها رفعت دعوى قضائية ضد الصحيفة ذاتها وربحت المعركة القضائية. وذكرت في السياق ذاته بأن أجهزة أمنية داخل وخارج الوطن فتحت بعد وفاة بومدين تحقيقات حول أملاك بومدين وقالت أن تلك الأجهزة كانت ستكون سعيدة لو عثرت على أدلة تمس بسمعته كزعيم لكن لسوء حظهم لم يجدوا أي شيء لأنه لم يكن يمتلك أي شيء قبل أن تضيف بومدين لم يترك شيئا لأسرته أو زوجته سواء في الجزائر أو في الخارج. هو لم يكن لص وأنا لم أتصرف في المسروقات. وأكدت أنيسة بومدين أن المعلومات حول أملاك الرئيس الراحل يمكن التحقق منها بسهولة وراحت تقول بومدين لم يترك ثروة ولا ممتلكات سواء في الجزائر أو في الخارج. وفيما يخصها قالت أنها البنت الوحيدة في العائلة تربت وحيدة دون أخ أو أخت وهي من عائلة جزائرية معروفة بشرفها واستدلت بما نشره المؤرخ أحمد توفيق المدني في المجلد الثاني من كتابه حياة كفاح والذي حمل صورة جدها الحاج محمد المنصالي مع هذا التعليق: أحد الناشطين الأوائل لأنه منح الكثير من الأموال لإنشاء مدارس قرآنية لتدريس العربية والتي لم تكن موجودة في ذلك الوقت. وقالت أرملة المرحوم أن الرئيس بومدين لم يكن ليتسامح مع الرشوة والفساد وهو ما أكده بوضوح في الخطاب الذي ألقاه في قسنطينة في 6 جويلية 1974 عندما ندد بشدة بالباحثين عن كسب المال وقال حينها أن لا مكان لهم في الدولة أو في الحزب أو في الجيش. محذرا بأن الأمر محل اختيار وكرر هذا التحذير في خطابه في تيزي وزو في 17 سبتمبر. وكان بومدين يعتزم محاكمة الفاسدين شعبيا. وقالت أن بعض المعنيين ارتاحوا بعد وفاته.