لتغطية طلب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. والصناعات الكيميائية ** بلغت فاتورة واردات الجزائر من مواد البلاستيك أزيد من 2 مليار دولار في 2016 يوجه حجم معتبر من الكميات المستوردة لتغطية طلب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وشركات قطاع الصناعات الكيمائية حسب ما أفاد به أمس الاثنين بالجزائر رئيس قسم الصناعات الكيميائية (البلاستيك والمنتجات الصيدلانية والبلاستيك ومواد البناء) بوزارة الصناعة والمناجم السيد العيدوني مالك. وأفاد العيدوني خلال اليوم الاعلامي المنظم بمقر الغرفة الجزائرية -الالمانية للصناعة والتجارة تحضيرا للصالون الدولي للبلاستيك والطباعة والتغليف- المرتقب ما بين 11 و13 مارس 2018 بالجزائر أن المعطيات المقدمة من طرف المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية تشير إلى تسجيل واردات بقيمة 174ر2 مليار دولار من مواد البلاستيك منها 904ر1 مليار دولار من المواد الخام الموجهة لصناعة البلاستيك وذلك بنسبة 58ر87 بالمائة و269 مليون دولار من منتجات البلاستيك كاملة الصنع. وتوجه الكميات المستوردة وفق السيد العيدوني لتغطية طلب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا الشركات الناشطة في مجال الصناعات الكيميائية والمقدرة ب2600 مؤسسة. ويعمل القطاع على تطوير المناولة في مجال صناعة وتحويل البلاستيك خاصة وأن حجم مادة البلاستيك في تركيبة المنتجات المصنعة جد كبيرة وتمس كل القطاعات. وحسب نفس المسؤول فإن صناعة وتحويل البلاستيك قائمة بالجزائر منذ سبعينات القرن الماضي غير أن نشاطها بدأ يعرف تطورا ملفتا منذ 2012 بعد صدور عدة مراسيم تنفيذية تلتها القرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال مجلس الوزراء في جويلية 2016 الذي دعا إلى تطوير مجال الصناعات البيتروكيميائية من حيث كونه نشاط اقتصادي ذو قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد الوطني. وسيسمح توسيع وتنويع هذه النشاطات في قطاع البيتروكيمياء بالتحول أكثر فأكثر الى الاعتماد على التقنيات الحديثة الأكثر نجاعة ومردودية في مجال صناعة البلاستيك. وقال المتحدث أن تطوير هذا المجال سيساعد مستقبلا على تلبية الطلب المحلي والخارجي من المواد الأولية مبديا رغبة القطاع في التوجه إلى التصدير نحو السوق الجهوية والعالمية خاصة منها الإفريقية التي اعتبرها واعدة . ويستعمل البلاستيك المحول وفق ذات المسؤول في مجالات الفلاحة والصناعات الغذائية والسكن والبناء والموارد المائية وصناعة السيارات وقطاع التربية ومختلف الصناعات الأخرى. وتصل احتياجات قطاع صناعة السيارات من البلاستيك بالجزائر إلى 35 في المائة من الحجم الكلي للاحتياجات الاخرى يتابع السيد العيدوني الذي أكد أن قطاع الصناعة والمناجم يعمل على توسيع مجال إنتاج البلاستيك في نشاط صناعة السيارات وتحفيز المؤسسات الوطنية على انتاج وتحويل البلاستيك لفائدة مصانع السيارات المتواجدة عبر التراب الوطني. وتم في أفريل 2017 الشروع في دراسة جدوى لإنشاء مجمعات للصناعات الكيميائية غرب الوطن موضحا أن مجمع سوناطراك وضع خطة لتنمية الصناعات البيتروكميائية من أجل تطوير نسيج الصناعات التحويلية في البلاد بما فيها المشاريع الصغر حجما والمتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وتهدف هذه الخطة إلى تنويع الإنتاج ورفع المردودية وحجم الاستثمار والتحكم بشكل ناجع في تكاليف الإنتاج إلى جانب تطوير برامج التكوين في هذه المجالات. وبخصوص الصالون الدولي للبلاستيك والطباعة والتغليف المرتقب منتصف مارس 2018 نوّه السيد العيدوني بأهميته من حيث كونه الفضاء الملائم لربط علاقات شراكة وتعاون بين المستثمرين الجزائريين والأجانب وفقا لمقاربة رابح-رابح . كما سيمكن هذا الصالون -حسب نفس المسؤول- المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية من اكتساب الخبرة اللازمة والاستفادة من التكنولوجيات المتطورة المتوصل إليها في هذا المجال. ويرتقب الصالون مشاركة 200 عارض ما بين محلي وأجنبي قادمين من 30 دولة. من جانبه أشار نائب رئيس الغرفة الجزائرية-الألمانية للتجارة والصناعة سامي بوحديش إلى التسهيلات التي اعتمدت من طرف الدولة لاستقطاب المستثمرين الأجانب إلى السوق الجزائرية وكذا تسهيل ولوج المستثمرين الجزائريين للأسواق الدولية . يذكر أن الصالون في طبعته الماضية 2016 عرف مشاركة 166 عارض من 22 دولة وسجل 4360 زائر مهني. وتعتبر ألمانيا الممون الخامس للجزائر في 2016 والرابع لها في 2017 وفق المعطيات المقدمة من طرف الغرفة بناء على إحصائيات المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك.