راسلت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل مساعدة قافلة الإغاثة الجزائرية العللقة على مستوى الحدود المصرية الفلسطينية، لإدخال المساعدات الطبية والغذائية لأبناء قطاع غزة النازف. في بيان على الموقع الرسمية للجمعية، أهاب د. "عمار طالبي" نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، برئيس الجمهورية للتوسط لدى السلطات المصرية، حتى ترخّص الأخيرة للقافلة بدخول غزة، علما أنّ هذه القافلة لا تزال عالقة في معبر رفح لخامس يوم تواليا. وكان الشيخ، يحيى صاري، رئيس لجنة الإغاثة في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كشف قبل ساعات عن احتباس قافلة المساعدات "الجزائر 4" غداة عبورها ميناء بور سعيد البري باتجاه قطاع غزة، مشيراً إلى أنها تضم 14 شاحنة، وخمسة أعضاء من لجنة الإغاثة. ولا تزال القافلة تنتظر تصريحا أمنيا من قبل السلطات المصرية، يسمح لها بالمرور إلى الجانب الفلسطيني لايصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة النازف. وسبق لمراجع إعلامية متطابقة، أن أكدت مساء الجمعة، منع مصر عبور القافلة المذكورة عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة. وشدّدت الهيئة الفلسطينية غير الحكومية "الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار"، على أنّ السلطات المصرية رفضت دخول القافلة الجزائرية إلى غزة، رغم حصولها على الموافقات اللازمة، والقافلة الآن في طريق عودتها للجزائر"، وشددت الهيئة الفلسطينية على أنّ "القافلة الجزائرية بما تحمله من أدوية ومساعدات تعتبر حاجة ضرورية وملحة لمستشفيات القطاع، الذي يقطنه قرابة مليوني نسمة، وتحاصره إسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات". واللافت أنّ، صاري، أكّد حصول القافلة على موافقة مصرية لتسهيل وصول القافلة إلى قطاع غزة، لكن لم يحدث ذلك، حيث اكتفت السلطات المصرية بفتح المعبر المذكور، الإثنين الماضي وحتى ظهر اليوم، في الاتجاهين استثنائيًا أمام الحجاج وحالات إنسانية فقط، علما أنّ معبر رفح البري يربط قطاع غزة بمصر، وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل، منذ جويلية 2013، وتعمد إلى فتحه على فترات متباعدة. وإلى حد الآن، لم تصدر السلطات المصرية تعليقا رسميا بشأن "المنع"، تماما مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.