تخوض الملحق الأوروبي لبلوغ مونديال روسيا إيطاليا تخشى تكرار سيناريو 1958 تسود مشاعر من الخوف والريبة منتخب إيطاليا بطل العالم أربع مرات قبل خوض مواجهة فاصلة الشهر المقبل في ملحق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد أداء باهت من مباراة إلى أخرى خلال مشوار التصفيات. ورغم احتلال إيطاليا المركز الثاني في المجموعة السابعة من التصفيات إلا أنها قدمت أداء مخيبا في آخر أربع مباريات بخسارة غريبة خارج ملعبها أمام إسبانيا وتعادل على أرضها أمام مقدونيا وفوز صعب بهدف واحد على الكيان الصهيوني ثم ألبانيا لتبتعد بخمس نقاط خلف إسبانيا المتصدرة. يتحدد مصير الفريق في التأهل للنهائيات من خلال ملحق يتكون من مباراتي ذهاب وإياب في نوفمبر المقبل وغالبا ما ستواجه إيطاليا فريقا من بين أيرلندا أو السويد أو اليونان أو أيرلندا الشمالية ما يثير مخاوف حول قدرة الفريق على الوصول إلى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1958. ويختلف المشهد تماما عن بطولة أوروبا 2016 حينها كان الأتزوري بقيادة أنطونيو كونتي يعاني بشدة من نقص حاد في المواهب. وضمت تشكيلة إيطاليا في مباراة الإثنين الماضي أمام ألبانيا لاعب وسط إنترناسيونالي روبرتو جاليارديني الذي شارك مع فريقه في ثلاث مباريات فقط من إجمالي سبع مباريات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي الموسم الحالي والمهاجم إيدر الذي لم يبدأ أي مباراة مع فريقه إنترناسيونالي أي مباراة ولعب لمدة 78 دقيقة فقط إجمالا. فينتورا (المدرب السابق للمنتخب الايطالي): المنتخب الإيطالي ليس في أحسن أحواله قال جيامبييرو فينتورا الذي خلف كونتي في مهمة تدريب المنتخب الايطالي ان إعادة بناء الفريق بواسطة جيل جديد من اللاعبين يحتاج للمزيد من الوقت لإنجاح الأمر: يبدو أن إيطاليا ليست جاهزة لكأس العالم لكننا نعمل على الوصول. كان من المعتاد أن يتألف المنتخب من عدة لاعبين من فريق واحد وقد يصل العدد إلى أكثر من تسعة لاعبين من فريق واحد . وأضاف: لدينا اليوم لاعب واحد أو اثنان فقط من كل فريق. هذا يحتاج إلى أساليب مختلفة تماما في التخطيط والهجوم. نحتاج أن نعمل أكثر على هذا في التدريبات ولكن في كل مرة يتم فيها استدعاء اللاعبين أقضي معهم ثلاث أو أربع ساعات لشرح الأمر . وأوضح فينتورا أن الإصابات لعبت دورا حيث غاب لاعب الوسط دانييلي دي روسي وماركو فيراتي عن مباراة ألبانيا إضافة للمهاجم أندريا بيلوتي. ورغم هذا فإن فينتورا يقول إن خططه كانت على ما يرام حتى تلقى الفريق الهزيمة من إسبانيا 3-صفر في سبتمبر الماضي ووصف ذلك بالقول: لقد دفعتنا هذه الهزيمة 10 خطوات إلى الخلف . لكن فينتورا ليس بعيدا عن الانتقادات فهو أكبر المدربين سنا (69 عاما) الذين تولوا تدريب إيطاليا ورغم أنه أمضى فترة طويلة ومستقرة من تاريخه الكروي وهو يدرب فرقا وليس منتخبات إلا أنه لم يتول مهمة تدريب فرق ذات أسماء كبيرة باستثناء نابولي. ويمتلك فينتورا سمعة ممتازة في تحفيز وتطوير أداء اللاعبين الصغار ولهذا تم النظر إليه على أنه أنسب الخيارات لبناء فريق جديد يحل محل أصحاب الأعمار الكبيرة. وجرى انتقاد فنتورا كمدرب لمنتخب إيطاليا لسببين وهما لجوئه لطريقة 4-2-4 غير المعتادة والتي طبقها في مباراة إسبانيا واعتبرت نوعا من المخاطرة إضافة لاختيارات اللاعبين التي أثارت الدهشة. مالك فريق نابولي: توّلي تدريب منتخب إيطاليا مهمة ثقيلة قال أوريليو دي لاورينتيس مالك فريق نابولي للصحفيين إن تولي قيادة منتخب إيطاليا مهمة ثقيلة لا تجلب لصاحبها الشكر. ولم يستمر كونتي في هذا المنصب سوى عامين فقط. وأضاف: لا تنسوا ذلك. لقد فر كونتي من هذه المهمة بأسرع ما يمكن . وأكمل: وإذا كنت سأقول هذا فإنه سيأتي بدافع إسداء النصيحة إلى فينتورا. أقول له.. دعك من طريقة 4-2-4 فهي طريقة لا يعرفها معظم لاعبي الفريق وتجعل الأمور بالنسبة لهم أكثر تعقيدا . وفق صحيفة صن سبورت الاتحاد الإيطالي يريد عودة كونتي لقيادة المنتخب لم يقنع المدرب فينتورا الاتحاد الإيطالي بعد التأهل لملحق تصفيات كأس العالم وذلك لحصوله على المركز الثاني خلف المنتخب الإسباني الذي ضمن التأهل. ولذلك يرغب الاتحاد الإيطالي في اعادة أنطونيو كونتي الذي رحل عن تدريب الأتزوري بعد بطولة يورو 2016. وقد كشفت أن غرفة تغيير ملابس المنتخب الإيطالي حالياً مفككة وهو عكس ما كان الأمر تحت قيادة كونتي. الجدير بالذكر هو أن كونتي لديه عقد مستمر حتى نهاية 2019 وسيتعين على الاتحاد الإيطالي دفع مبلغ كبير لتشيلسي لفسخ التعاقد مع كونتي.