لمواجهة الفقر والتطرف.. دعوة أممية لدعم دول الساحل دعا أعضاء مجلس الأمن المجتمع الدولي إلى حشد الدعم المالي لمنطقة الساحل الأفريقي لمساعدتها على مواجهة التحديات الناجمة عن الفقر والتطرف وانعدام الأمن في حين حثت فرنساالولاياتالمتحدة على دعم قوة الساحل المشتركة عسكريا. جاءت هذه الدعوة على هامش زيارة للوفد لدول الساحل في سياق جهود دعم إنشاء قوة مشتركة لمحاربة الإرهاب في المنطقة. واتفق قادة مجموعة الدول الخمس لمنطقة الساحل بدفع من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الثاني من يوليو/تموز الماضي في باماكو على تشكيل هذه القوة وتأمين الأموال لانتشارها. وذكر المندوب الإيطالي بصفته متحدثا باسم وفد أعضاء مجلس الأمن الدولي أن اللقاءات تناولت أيضا الأبعاد الاقتصادية للساحل حيث دعوا إلى حشد الدعم الاقتصادي والمالي لتنمية المنطقة بدل التركيز فقط على الجوانب العسكرية والأمنية. وتتكون القوة العسكرية المزمع إنشاؤها من خمسة آلاف فرد من موريتانياوالنيجرومالي وتشاد وبوركينا فاسو وهدفها القضاء على الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء والتصدي لنشاط هذه الجماعات التي تنشط في شمال ماليوالنيجر وبوركينافاسو وتشاد. وستضم القوة المشتركة سبع كتائب: هم اثنتان من مالي واثنتان من النيجر وواحدة من كل من البلدان الثلاثة الأخرى وستبلغ كامل قدراتها قبل مارس 2018 وحتى اليوم تم التعهد ب 108 ملايين يورو لانتشار هذه القوة. ومن المقرر عقد اجتماع وزاري حول دعم مجموعة الدول الخمس لمنطقة الساحل في الثلاثين من أكتوبر في الأممالمتحدة ومؤتمر للدول المانحة في 16 ديسمبر في بروكسل. وفي تقرير صدر في 16 أكتوبر أوصى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمساعدة دولية متزايدة لهذه القوة. فرنسا وأميركا وطالبت فرنساالولاياتالمتحدة بتكثيف دعمها لقوة أفريقية مزمع تشكيلها لمواجهة المسلحين المتطرفين في غرب أفريقيا حتى لا تفشل تلك القوة فتضطر القوات الفرنسية لتحمل العبء وحدها. وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية بارلي في كلمة أمام مؤسسة بحثية في واشنطن في منطقة الساحل تنتشر فرنسا في أجواء شديدة التوتر بدعم هائل من الولاياتالمتحدة نحن ممتنون بشدة لهذا الدعم . وأضافت في زيارة للولايات المتحدة التقت خلالها نظيرها الامريكي جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش.آر مكماسر لكن لا بد من فعل ما هو أكثر من ذلك بكثير لا يمكن أن نكون ولا نريد أن نكون (حراسا) لدول أفريقية ذات سيادة لا بد من تمكينها من هزيمة الإرهاب بمفردها . وناقشت بارلي مع ماتيس التطورات في سوريا والعراق إلى جانب سبل دعم القوة المشتركة لدول الساحل والصحراء. وتدخلت فرنسا في مالي عام 2012 وما زال لها أربعة آلاف جندي في المنطقة في إطار العملية التي تحمل اسم (برخان) ويعملون إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوامها عشرة آلاف جندي في مالي. وتتعرض إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترمب لتدقيق مكثف بشأن عملياتها الحالية في غرب أفريقيا بعد كمين نصبه مسلحون في النيجر في أوائل أكتوبر الجاري مما أدى إلى مقتل أربعة جنود أميركيين الأمر الذي قال عنه خبراء إنه فشل مخابراتي في ما يبدو.