دعت موريتانيا بتقديم مزيد من الدعم المالي، من أجل تجهيز قوة مجموعة دول الساحل الخمس، قصد القضاء على ظواهر التخلف وانعدام الأمن في المنطقة، حيث تأخر نشر خمسة آلاف جندي بسبب نقص في التمويل. وطالبت الوزيرة الموريتانية المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج، خديجة امبارك فال، خلال اشغال الدورة الخامسة لاجتماع الفريق الاستشاري المعني بسياسة الحوار المتوسطي الذي اختتم أمس في نواكشوط جميع الشركاء إلى تقديم الدعم للقوة العسكرية المشتركة لدول مجموعة الساحل الخمس (موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد) في أفق عقد مؤتمر المانحين المقرر في 16 ديسمبر القادم في بروكسل. وقالت الوزيرة الموريتانية، التي تستضيف بلادها مقر المجموعة، ان نشر خمسة آلاف جندي تأخر بسبب نقص في التمويل، مؤكدة أن المجتمع الدولي دعم المهمة الرئيسة للقوة، لكن يجب أن يدعمها ماديا بشكل أفضل. وتناول اللقاء الذي شارك فيه ممثلون عن الدول الاعضاء في الحوار المتوسطي ومنظمة حلف شمال الاطلسي على مدى يومين، جملة من المواضيع الإستراتيجية المهمة تتعلق بتقييم برامج التعاون المتعدد الأطراف إضافة إلى سبل تحسين تنسيق الأنشطة المشتركة. وتعاني القوة المشتركة لدول بلدان الساحل الخمس التي تبلغ موازنتها السنوية حوالى 496 مليون دولاري من مشكلة التمويلي حيث لم يتم دفع سوى 127 مليون دولار، حتى الآن. كما تحتاج هذه القوة الى المعدات وأجهزة الاتصال التي تصلها بالقيادة في مالي إضافة الى وحدات الاسعاف الطبي. تدعو خطة القوة المشتركة التي افتتح مقر قيادتها المركزية شهر سبتمبر الماضي بمالي الى نشر الوحدات الأولى في اكتوبر الجاري وان تكون القوة جاهزة للقتال في مارس المقبل، مع إعطاء الاولوية للعمليات بين الحدود. كما يواجه هذا المشروع تحفظا من مجلس الأمن لا سيما الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعتبر أن الترخيص الذي طلبته فرنسا لهذه القوة يفتقر إلى الدقة، وترى أنه لا يوجد هناك حاجة ملحة لتقديم ترخيص من مجلس الأمن لقوة مجموعة ال5 للساحل طبقا للفصل ال7 من ميثاق الأممالمتحدة الذي يرخص باستعمال القوة بترخيص من الأممالمتحدة. ويرى مراقبون ان جمع الأموال لهذه القوة العسكرية الإقليمية اضحى صعبا رغم المساعي التي بذلتها الدول المعنية مدعومة بفرنسا خلال اشغال الدورة الاخيرة لجمعية الاممالمتحدة لكسب مزيد من الدعم المالي لهذا المشروع، إضافة الى اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص مساهمة الولاياتالمتحدة بمليار دولار في ميزانية حفظ السلام لمنظمة الأممالمتحدة.