ضرورة نشر هذه الثقافة التي يجيزها الإسلام الخطاب الديني سند مهم للتحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء البشرية تم التأكيد بخنشلة على أن الخطاب الديني والجانب الشرعي يعد سندا مهما للجانب الطبي العلمي في التحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء البشرية والحد من معاناة المرضى. وتم خلال أشغال يوم إعلامي تحسيسي نظمته مديرية الصحة والسكان بقاعة المحاضرات لمستشفى أحمد بن بلة بعاصمة الولاية بعنوان التبرع بالأعضاء بحضور أطباء مختصين من ولايتي خنشلةوباتنة إبراز أهمية أن يتبرع شخص بإحدى أعضائه سبيل التخفيف عن المريض وإنقاذ حياته والتي رأوا أنها مسؤولية تقع على عاتق الأئمة و وسائل الاتصال في نشر هذه الثقافة. وفي السياق تحدث إمام مسجد الأمير عبد القادر بمدينة خنشلة مسعود شريمسان في مداخلة ألقاها بالمناسبة عن جواز التبرع بالأعضاء التي قال فيها بأن الشرع وفقا لكبرى المجمعات الفقهية يجيز التبرع بالأعضاء . وتوقف ذات الإمام عند شروط نقل الأعضاء من الشخص الحي إلى المريض بالإضافة إلى نقل عضو من الميت إلى الحي التي من بينها توفر شرط الضرورة القصوى و حاجة المريض الماسة إلى العضو المنقول إليه و موافقة المتبرع سواء كان حيا أو ميتا عن طريق الوصية بالتبرع بأعضائه فضلا عن أن لا تحدث عملية نقل العضو ضررا للمريض لأن النفع حسب ذات المتحدث- أرجح من الضرر. وأشار المتدخل إلى أهمية التربية الصحية ونشر ثقافة التبرع بالأعضاء ما دامت تحقق مصلحة وتنقذ حياة الأشخاص مصداقا لقوله تعالى {ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا}. من جهته شرح البروفسور معاذ عبيد رئيس مصلحة الجراحة بالمستشفى الجامعي لباتنة عملية التبرع بالأعضاء وطريقة زرعها للمريض سواء كانت كبدا أو كلية أو قرنية وغيرها مع مراعاة ûكما قال- مجموعة من الاحتياطات حفاظا على صحة المريض و خصوصا على صحة المتبرع من خلال إجراء أشعة وتحاليل دقيقة ترافقها معاينة وتشخيص دقيقتين قبل الخوض في العملية. ولفت البروفسور عبيد في تصريح لوأج على هامش أشغال اليوم الإعلامي والتحسيسي أن عمليات تجرى عبر مستشفيات الوطن لزراعة الأعضاء أثبت الأطباء خلالها حسبه- كفاءاتهم العالية في إنجاح هذا النوع من العمليات مشيرا في سياق متصل إلى أهمية تحسيس المواطنين عبر كل وسائل الاتصال بأهمية التبرع بالأعضاء. وأفاد مدير الصحة والسكان فيصل نموشي بالمناسبة بأن ولاية خنشلة استفادت في إطار التوأمة بين مستشفيات خنشلة والمستشفى الجامعي لولاية باتنة منذ بداية السنة الحالية من إجراء 18 عملية زرع للكلى لفائدة مرضى يعانون من قصور كلوي.