نقاش موسع حول تعديل قانون الانتخابات قريبا كعوان يزور أستديوهات التسجيل استعدادا ل حملة المحليات قام وزير الاتصال جمال كعوان يوم الخميس بزيارة تفقدية لأستديوهات التسجيل للإذاعة والتلفزة الكائنة بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) التي ستوضع تحت تصرف المترشحين للانتخابات المحلية (المجالس الشعبية البلدية والولائية) المرتقب تنظيمها في ال 23 نوفمبر القادم للتعبير المباشر خلال الحملة الانتخابية التي ستنطلق الأحد القادم. وبهذه المناسبة أعرب كعوان عن ارتياحه للوسائل المجندة لضمان مهمة الخدمة العمومية باحترافية . ومن جهته دعا رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات إلى احترام الوحدة والثوابت الوطنية وصرح بالمناسبة أن عدد الطعون في القوائم الأنتخابية التي تلقتها هيئته تحسبا للمحليات المرتقبة أقل بكثير مما كان يمكن أن يكون مقارنة بالانتخابات التشريعية الماضية. وكان وزير الاتصال قد اطلع برفقة رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات على دور الإذاعات المحلية في تقريب المترشحين من المواطن بعد الشروحات التي تقدم بها المدير العام للإذاعة الوطنية شعبا لوناكل. وستبث تدخلات ممثلي الاحزاب والاحرار على التلفزيون الجزائري والقناتين الأولى والثانية للإذاعة الوطنية مع الزامية استعمال اللغتين العربية والامازيغية فقط وسيتم تسجيلها 48 ساعة قبل انطلاق موعد الحملة الانتخابية بحضور عضو عن الهيئة ضمانا لاحترام البرنامج. وتنطلق الحملة الانتخابية يوم الاحد ال 29 أكتوبر وتنتهي يوم ال 19 نوفمبر المقبل. من جانب آخر أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال أنه سيم فتح نقاش موسع حول تعديل قانون الانتخابات في القريب العاجل مستبعدا تعديل هذا القانون قبل المحليات المقبلة ودعا إلى نقاش سياسي وطني يركز على أهم ما يجب تعديله في قانون الانتخابات. وقال دربال خلال نزوله ضيفا على حصة خاصة للقناة الإذاعية الأولى حتى لو اتفقنا على أن قانون الانتخابات يجب ن يعدل في بعض المواد والأحكام فإنه لا يمكن أن يعدل بمناسبة الانتخابات القادمة لأن الإجراءات طويلة جدا على اعتبار أنه قانون عضوي . وأضاف أن تغيير قانون الانتخابات عمل سياسي يحتاج إلى حوار سياسي ومناقشة سياسية وبما أنه قانون سياسي وأن المناقشة سياسية فسنفتح النقاش من أجل تعديله . واعتبر عبد الوهاب دربال الحملة الانتخابية في المحليات بالجوارية أكثر منها ذات طابع وطني وإعلامي. وأفاد في هذا الخصوص أن الحملة ستكون مختلفة لأن الانتخابات المحلية تعتمد على اختيار مسؤول البلدية ولذلك فإن الخيار سينصب على الثقة التي تبنى في من يستأمن في هذه الانتخابات . كما أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عن تراجع عدد الإخطارات بالنظر للتشريعيات السابقة بعد اعتماد الهيئة على تكوين أعضائها مما ساعد في تطوير المسار الانتخابي وكذا تحسين العملية الإنتخابية.