طوابير طويلة.. واستدراك الوضع بعد التبهديلة صور مهينة للجزائريين أمام المركز الثقافي الفرنسي ع. صلاح الدين أقدم المركز الثقافي الفرنسي على التسبب في إهانة عدد غير قليل من الجزائريين حين أجبرهم على الاصطفاف منذ ساعات الصباح الأولى أمس في طوابير طويلة وفوضوية بهدف القيام بالاختبار المطلوب في اللغة الفرنسية للحصول على تأشيرة دراسية قبل أن يستدرك الوضع إثر الضجة الكبرى التي أثارتها الصور المهينة التي أظهرت أمواجا بشرية في حالة من الفوضى.. وبعد تبهديلة المشاهد المهينة للجزائريين سارع المركز الثقافي الفرنسي الذي يتبع إداريا لسفارة المُستعمر السابق إلى محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه فبعد أن أثارت إدارة المركز غضب المتوافدين من مختلف مناطق القطر الوطني برفضها استقبالهم بدعوى عددهم القياسي أعلن في بيان له عن إجراءات جديدة لتفادي الطوابير الضخمة من أجل التسجيل في اختبار اللغة الفرنسية. وقرر المعهد تقليص العدد اليومي من خلال رزنامة يومية تعتد على الحرف الأول من الاسم العائلي بالفرنسية ورزنامة هي على النحو التالي: 30 أكتوبر A B C D E 31 أكتوبر F G H I J K 1 نوفمبر L M N O P Q 2 نوفمبر R S T U V W X Y Z وأبلغ المعهد الفرنسي الراغبين في اجتياز الاختبار أنه تم مضاعفة الإمكانيات لتمكين كل المرشحين من اجتياز اختبار اللغة الفرنسية الضروري في اطار برنامج كومبوس فرانس . وقد انتشرت صور الإهانة بسرعة البرق بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولقيت تفاعلا كبيرا ولاقت ردود فعل متباينة هنا وهناك.. ونشرت صفحة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على الفايسبوك تعليقا للأستاذ قدور قرناش قال فيه: من يتحمل المسؤولية .........!!؟؟. هذه الصورة لجمع غفير من الطلبة الجامعيين الجزائريين الصورة ليست أمام مكتبة لاقتناء كتب وليست طابورا للدخول إلى ندوة علمية و لا لاستلام المنحة الجامعية و لا حتى للدخول الى ملعب كرة القدم لمتابعة مقابلة رياضية هامة. ولكن المصيبة أنهم في طابور طويل أمام #المركز_الثقافي_الفرنسي منهم من بات في العراء ليلة كاملة من أجل الحصول على موعد لإجراء اختبارات اللغة الفرنسية بحثا عن تأشيرة إلى البلاد التي أعلن ضدها أجدادنا الجهاد قبل 63 سنة. هم صفوة المجتمع ونخبته هم من أنشد لهم شيخنا ورائد نهضتنا الشيخ عبد الحميد بن باديس -رحمه الله- : يا نشء أنت رجاؤنا ***و بك الصباح قد اقترب خذ للحياة سلاحها *** وخذ الخطوب ولاتهب فمن يتحمل مسؤولية هذا الانحدار الخطير؟..