نشطاء يستغلون فرصة الصالون الدولي للكتاب حملات فايسبوكية لتشجيع الجزائريين على القراءة ف. هند انتشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل خاص موقع الفايسبوك مبادرات شبانية الجزائر تقرأ تدعو إلى التشجيع على القراءة في الجزائر وتسعى من خلال نشاطات أصحابها من كتاب ومدونين عبر صفحاتهم إلى تقريب الكتاب من الجزائري وتكريس تلك الفضاءات لتزويده بالأخبار والمعلومات عن عالم الكتاب والنشر واستغل نشطاء فايسبوكيون فرصة صالون الكتاب بالجزائر للعمل على تعزيز المقروئية.. وعرفت هذه المبادرات تجاوبا كبيرا من قبل متصفّحي تلك المواقع ادى إلى تبني فكرة القراءة من قبل مجموعات من الشباب من مختلف الولايات بادرت بدورها الى انشاء فضاءات افتراضية لتشجيع القراءة وإيصال الكتاب للقارئ من خلال مواقع حولت إلى فضاءات مكتبية افتراضية تحفز مختلف فئات المجتمع دون استثناء على القراءة واقتناء الكتب كما تعمل على مساعدة الطلبة في الوصول إلى كتب ومراجع تعليمية. وتطورت هذه المبادرات واستحدثت وسائط ووسائل اخرى لتشجيع القراءة في الجزائر على غرار موقع الجزائر تقرأ لقادة زاوي الذي انشأ دار للنشر بنفس اسم صفحته على النت وهي حاضرة الآن في فعاليات الطبعة ال22 من صالون الجزائر الدولي للكتاب وتتميز دار النشر الجزائر تقرأ عن دور النشر التقليدية بتواصلها مع القارئ ومعرفة رغباته مسبقا. وقبل إطلاق مشروع دار نشر قام صاحب صفحة الجزائر تقرا بمبادرة اخرى منها تنظيم مبادرة للقراءة الجماعيّة بحديقة الحامة في ماي 2015. وكان قادة زاوي -صاحب مدوّنة قرأت لك الفائزة بجائزة أفضل مدوّنة ثقافية جزائرية لعام 2012 قد صرح بخصوص مشروع القراءة الجماعية قائلا عندما فكّرنا في تنظيم مبادرة للقراءة الجماعيّة بحديقة الحامة بالجزائر العاصمة داهمتنا بعض المخاوف من عزوف المواطنين لكن حضر الكثيرون من مختلف مناطق الوطن . ويؤكد هذا التصريح في الواقع التفاف الشباب حول كل المبادرات الايجابية المتداولة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي حسب ما جاء في تعليقات المتصفحين لمواقع تشجيع القراءة ولان هذه المبادرات تحمل حسبهم مشاريع ثقافية حقيقية تهدف إلى رفع مستوى والوعي والثقافة عند الجزائري .
تجاوب كبير.. ولكن.. يعد مشروع مكتبة في كل شارع الذي انطلق من مدينة مروانة بباتنة بفضل الشابين امين (طالب في الطب) وحسن (بدون عمل ) شكل آخر لبعث القراءة ضمن المبادرات الملموسة التي لقيت صدى عميقا في اوساط الشباب بدليل انتشار فكرة مكتبة في كل شارع التي وضعت تحت شعار ضع كتاباً وخذ آخر مكانه في العديد من المدن لجعل القراءة سلوكاً يومياً. وتمكن شباب من فرجيوة بولاية ميلة وبسكرة وبجاية وجلفة وسعيدة من إيجاد فضاءات لاحتضان الكتاب خارج الأماكن التقليدية مستغلين الساحات العمومية والحدائق بعد ان تحصلوا على التراخيص من الجهات المعنية لإقامة مكتبات على شكل خزائن ذات واجهات زجاجية تسمح للقارئ من رؤية محتوياتها. كما يمكن للقراء اخذ الكتب والمساهمة في اثراء المكتبة بكتب يمتلكونها. وتبقى هذه المبادرات التي لقيت تجاوبا كبيرا خاصة من قبل الشباب غير كافية لوحدها في إعادة الاعتبار للقراءة حسب خبراء التربية في الجزائر مشيرين إلى تراجع القراءة في الجزائر بناء على الدراسات التي أعدت في اطار أبحاث جامعية في ظل غياب للإحصائيات والأرقام الرسمية عن القراءة والمقروئية.