أطلق المدوّن والصحفي قادة زاوي مؤخرا، موقعا ثقافيا، يحمل اسم ”الجزائر تقرأ”، يهتم بالكتب والمطالعة مُوجّه للقرّاء باللغة العربيّة، ويُشرف عليه طاقم شابّ من قرّاء وكتّاب جزائريّين. ويهدف افتتاح الموقع الثقافي إلى التشجيع على القراءة بمحتوى مفيد من المواضيع والمقالات الثقافية والحوارات والأخبار المتعلقة بهذا الشأن للقارئ الجزائري والعربيّ، ويعود اسم هذا الموقع ”الجزائر تقرأ” إلى مبادرة أطلقها ”الزاوي” عبر صفحة إلكترونية في موقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك” مخصّصة للفعاليات والنشاطات المتعلّقة بالكتاب في الجزائر ،والتي تشجّع على القراءة وتقريبها من الشباب، والتي تحوّلت إلى تظاهرة ثقافية عن القراءة أقيمت في حديقة الحامة منتصف 2015. ويقول قادة زاوي، بخصوص فكرة إطلاقه لهذا المشروع، ”عندما فكّرنا في تنظيم مبادرة للقراءة الجماعيّة بحديقة الحامة، شهر ماي من العام الماضي، داهمتنا بعض المخاوف من أنّنا قد لا ننجح وأنّ أحداً لن يحضُر، لكن سُرعان ما فكّرنا حتى وإن حضرنا نحن المنظمون فقط فالنّجاح مضمون.. المهم أن نُبادر.. وفعلا حضرَ الكثيرون من مُختلف مناطق الوطن، من هنا بدأت قصة الجزائر تقرأ.. من صفحة على الفايسبوك تَنشط منذ ماي 2015.. إلى هذا المنبر الذي سنتوسّع فيه في طرح الأفكار والمواضيع ومناقشتها معكم وسنُحاول أن نتميز”، ويُصرّ قادة صاحب مدوّنة ”قرأت لك” الفائزة بجائزة أفضل مدوّنة ثقافية جزائرية لعام 2012 والتي تهتم كذلك بمجال الكتب والقراءة في كلّ مناسبة، على التأكيد أنّ مثل هذه المبادرات لا تُجسّد وتستمرّ إلا بتحرّرها من التهيكُل على الطريقة التقليديّة للمؤسسات ومبادرة الجزائر تقرأ في حديقة الحامة مثالاً على ذلك.. وأنّ السّلبية التي يُوصف بها شباب مواقع التواصل غير حقيقيّة لأنّهم يملكون روح المبادرة ولديهم رغبة كبيرة في الالتفاف حول مشروع ثقافي حقيقي متحرّر من كلّ ما هو تقليدي روتيني. وانطلق موقع ”الجزائر تقرأ” بخمسة أقسام ”أخبار، مقالات، مراجعات كتب، مبادرات، حوارات”، في حين سيعمل المشرفون عليه على إضافة أقسام جديدة له مع الوقت وفق ما يخدم أهداف الموقع وزواره.